قال عبد الملك الحوثي القائد الميداني للتمرد الحوثي إن فريق الوساطة القطري غادر صعدة بعد أن وصلت جهوده لإنهاء الحرب بين القوات الحكومية وأنصاره إلى طريق مسدود. وحمل الحوثي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الحكومة مسؤولية تعثر عمل لجنة الوساطة القطرية وتبعاته،مشيرا إلى أن الطريق المسدود سببه رفض الجانب الرسمي إخراج قوات الجيش من المناطق التي كانت انتشرت فيها أثناء المعارك. وأكد الحوثي أن جماعته من جانبها أخلت 54 موقعا وجبلا في ثماني مديريات بما في ذلك المباني الحكومية والمرافق العامة والطرقات التي تربط بالسعودية. وأضاف أنه لم يبق لنا سوى تواجد محدود في بعض المناطق ريثما يتم سحب الجيش وتهيئة القرى لعودة النازحين إليها. واتهم الحوثي بعض الأطراف في الحكومة وداخل اللجنة الرئاسية المكلفة لتطبيق اتفاق الدوحة بالتصلب وعدم التجاوب مع جهود الجانب القطري لإعادة تطبيع الوضع في صعدة. من جهة أخرى يتهم أعضاء في اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الحرب في صعدة الجانب الحوثي بالتسبب في عرقلة تطبيق إتفاق الدوحة لتصلبه في عدم تنفيذ البند السابع الذي ينص على إنتشار الجيش في وبسط سيادة الحكومة على كل أراضي صعدة مع تسليم الحوثيين الأسلحة المتوسطة،فيما يتهم ممثلون عن الحوثي في اللجنة الجانب الحكومي بالقفز على البنود والمطالبة بتطبيق البند السابع قبل أن يتم تطبيق البنود الأولى. ويتواجد الوفد القطري الآن في صنعاء مع توقعات بمغادرتها في أقرب وقت إلى الدوحة مع تواتر الأنباء بتعثر جهودها في تطبيق اتفاق الإرياني هبرة الذي وقع مؤخرا برعاية قطرية بداية العام الجاري والذي واجه العديد من المعوقات حالت دون التمكن من تنفيذ بنوده على ارض الواقع. وكان الفريق القطري غادر المحافظة صعده قبل زهاء عشرة أيام إلى العاصمة صنعاء فيما توجه رئيس الفريق نائب وزير الخارجية القطري سمير البوعينين إلى العاصمة القطرية الدوحة بغرض التشاور حيال آخر النتائج بهذا الشأن أعقبت جهودا مضنية لإقناع الجانبين بالطريقة التي كانوا توصلوا إليها حيال تقريب وجهات النظر فيما بينهما من تباين واختلافات شاسعة أحدثتها عملية مباشرة اللجنة مهامها بتنفيذ البند السابع الخاص بإعادة بسط سيادة الدولة على جميع مناطق المحافظة كسائر محافظات الجمهورية وإعادة انتشار القوات الحكومية لما قبل عام 2004م وتسليم أنصار الحوثي للأسلحة المتوسطة والمواقع التي يسيطرون عليها. وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي للجنة الرئاسية عبده محمد الجندي: إن اللجنة الرئاسية المتواجدة حاليا في صنعاء لن تعود إلى محافظة صعده إلا بعد تأكدها من جديه جماعه الحوثي والتزامهم بتنفيذ الاتفاق وعلى وجه الخصوص البند السابع منه. وشهدت محافظة صعدة بعد مغادرة الوفد القطري العديد من التوترات أبرزها إغتيال النائب عن المؤتمر الحاكم دغسان تبادل فيها الطرفان الحكومة والحوثيون الإتهامات بمقتله،ماينذر بعودة حرب خامسة إلى المحافظة التي أنهكتها حروب أربع سابقة.