تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر التمرد بقيادة عبد الملك الحوثي ظهر اليوم الجمعة والتي تزامنت مع عودة الوفد القطري من الدوحة مساء أمس الخميس . وتفيد المعلومات الواردة أن مقتل جندي وإصابة أخر أثناء توجههما لأداء صلاة الجمعة وذلك بكمين نصبه المتمردون في منطقة حيدان بالقرب من مدينة صعدة، الأمر الذي تسبب باشتباكات عنيفة في محيط المسجد. وتضيف مصادر في صعدة أن الاشتباكات امتدت بعد الظهر إلى عدة مواقع بمنطقة حيدان. وكان فريق الوساطة القطرية غادر صنعاء الأسبوع الماضي إلى الدوحة بسبب تعرقل تطبيق الاتفاق بين الحكومة والمتمردين الذي تم التوصل إليه في حزيران (يونيو) 2007 فيما تمت إعادة إطلاقه والاتفاق على صيغة لتطبيقه في شباط/فبراير الماضي في الدوحة. وشهد الأسبوع الماضي تعثر استكمال بنود الاتفاق حيث شكلت البند السابع المتعلق ببسط سيطرة الدولة على كافة المناطق حيث تطالب اللجنة الرئاسية التي عادت إلى صنعاء بجدول زمني يتم بموجبه تنفيذ الحوثيين لبنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة مؤكداً أن المتمردين تجاوزا المدة المحددة لتنفيذ بنود الاتفاق . وكانت مصادر مطلعة قالت ل الوطن امس الخميس ان عناصر تابعة للقائد الميداني للمتمردين الحوثيين في صعده انتشرت في عدد من جبال ضحيان وقامت ببناء متاريس في مواقع اخلاها الجيش مؤخراً. وقالت المصادر ان الحوثيين اغلقوا الطرق المؤدية الى ضحيان واقاموا نقاط تفتيش في عدد من الطرق في تصعيد قالت مصادر في صعده انه لم يستفز السلطات المحلية كعادتها. واضافت المصادر انه بإستثناء تحركات الحوثيين في بعض المناطق الجبلية فإن الاوضاع هادئة في جميع مناطق المحافظة ولم تسجل اية تحركات مماثلة من قوات الجيش والامن المتمركزة في معظم مناطق المحافظة. وكانت مصادر رسمية قالت ان اللجنة القطرية المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق انهاء التمرد واحلال السلام بمحافظة صعدة برئاسة سيف ابو العينين مساعد وزير الخارجية القطري عادت امس الخميس لاستئناف المساعي والجهود المبذولة لانهاء التمرد وفق الاتفاق الموقع عليه في قطر، في وقت اكد فيه الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ان هناك خطوات ايجابية تم اتخاذها وتنفيذها في اطار اتفاق الدوحة.. مجدداً ثقته بالجهود القطرية لبناء الثقة والحل النهائي للتمرد، وإحلال السلام في صعدة. ونسبت صحيفة الجيش في عددها الصادر الخميس لمصادر وصفتها بالمطلعة بان هناك خطوات سيتم اتخاذها خلال الايام المقبلة لتفعيل الخطوات والاجراءات الكفيلة باحلال السلام انطلاقاً من حرص القيادة السياسية على انهاء التمرد وحقن الدماء وعودة الحياة الطبيعية الى المناطق التي شهدت وتشهد أعمالاً مخلة بالامن والاستقرار. من جانبه اكد الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية في تصريحات اعلامية ان الوساطة القطرية مستمرة.. مجدداً ثقته بالجهود القطرية لبناء الثقة والحل النهائي للتمرد، وإحلال السلام في صعدة.. مضيفاً ان الذين يشككون في المبادرة لا يعرفون ما يجري على الارض، فالمشكلة لها جذور تاريخية وسياسية، ومذهبية ولا يمكن ان تنتهي بمجرد التوقيع على اتفاق الدوحة.. مؤكداً ان هناك خطوات ايجابية تم تحقيقها على ارض الواقع، وتتمثل في انهاء المواجهات العسكرية، ووقف سفك الدماء، وعودة اعداد كبيرة من المواطنين الى مساكنهم اضافة الى انسحاب الجيش من اماكن كان منتشراً فيها بسبب المشكلة وأعاد اغتيال النائب المؤتمري في البرلمان الشيخ صالح بن صالح هندي دغسان الجمعة الماضية التوتر بين الطرفين اثر تبادل الاتهامات بمقت الشيخ دغسان ونجله واحد مرافقيه ، حيث تتجه أصابع الاتهام بقوة للحوثيين نظراً لان الشيخ دغسان احد كوادر المؤتمر الشعبي العام وقياداته في المنطقة إلا أن اللجنة الرئاسية أكدت أن هذه الحوادث المتكررة تؤكد عدم جدية الجوثيين في تطبيق بنود اتفاق الدوحة الموقع بين الطرفين في 1/2/2008م .