نص رسالة المعتقلين بجاش الأغبري وياسر العزيبي التي قرءت في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأحد في فندق ايجل بصنعاء، ونضمته جبهة انقاذ الثورة السلمية وتحالف أبناء الجنوب بصنعاء والملتقى العام لقوى الثورة. أولا: في السابعة والنصف مساءً الموافق 5/10/2012م من يوم الجمعة تلقيت عدة اتصالات من قائد نقطة جعولة التابعة للأمن المركزي وتحديداً من جندي اسمه أحمد الواري يطلب حضوري لحل إشكال حاصل بين أفراد النقطة ومجموعة من أبناء...... توجد مجموعة مواطنين بالصدفة كانوا قادمين من مزارعهم وهنا تيقنت بأن الهدف كان التصفية ولكن ربنا أفشل مؤامرتهم ومنعونا من التحرك وطلبوا تسليم السلاح وأمرت الولد معاذ ورفيقه بتسليم السلاح لكي لا نعطيهم مبرر خاصة وقد تواجد الكثير من المواطنين، وفجأة جاءت سيارتين صالون بيضاء مع العاكس وبدون أرقام قادمة من نقطة جعولة وحاول بعض الجنود اعتراضها ورد عليهم قائد النقطة بأنه الفندم ممنوع اعتراضه وطبعاً قبلها جرى اتصال بين قائد النقطة والفندم، عموماً تحركت السيارتين باتجاه فندق الإتحاد العربي وكان ابني الأكبر وعد متواجداً هناك وتنبه ابني الأصغر معاذ وأتصل بأخيه بأننا محجوزين وتوجد سيارتين تحركت باتجاهكم وقال له أحذر قد يكونوا حابين لك وفعلاً أنسحب من باب الفندق مباشرة وعلمنا فيما بعد بأن السارتين وصلت إلى باب الفندق ونزل من أحداهما ثلاثة جنود عليهم لباس الأمن المركزي وأطلقوا النار مباشرة وبدون مقدمات وقتلوا الشهيد شوقي عبدالله محمد عثمان بابن خال أولادي وعد ومعاذ، وكذلك جرح الأخ صدام اللحجي، وسمعنا صوت إطلاق النار لأننا موقفين في النقطة وهي قريبة من الفندق ومباشرة بعد إطلاق النار عادت السيارتين ومرت من أمامنا وعادت من حيث أتت باتجاه نقطة جعولة وسط المزارع، بعدها تم اخذنا إلى إدارة بحث عدن وتم وضعي في زنزانة ومعي الولد معاذ والولد نصر والولد عبدالله وتم أخذ الشيخ ياسر العزيبي إلى معسكر الأمن المركزي ومنها إلى سجن المنصورة وبقينا ليلة الجمعة ويوم السبت بدون تحقيق وسألت العقيد عوض الدحبول نائب مدير مباحث عدن عن سبب الاعتقال رد قائلاً والله مش عارف نحن لم نعتقلكم وإنما توجيهات عليا من الوزارة. ثانيا: يوم الأحد الثامنة صباحاً كنت الوحيد مستيقظاً والأولاد نائمين وطلبني أحد الجنود وخرجت من الزنزانة وقال أطلع السيارة قلت إلى أين قال إلى عند المحافظ وطلعت معهم واتجهت السيارة إلى قاعدة معسكر بدر الجوية وهناك وصلت.. أخذني إلى هنجر كبير وكانت في الداخل سيارة فيتارى، لون أسود ووجدت بداخلها أخي الشيخ ياسر العزيبي وهو معصوب العينين ويداه مقيدتان في حالة صحية ونفسية سيئة جداً بسبب ما تعرض له من سوء المعاملة من منتسبي الأمن المركزي بسبب خلافات بينه والقائد السقاف، عموماً طلعت في السيارة بجانب أخي ياسر وقبلته وقلت الحمد لله على السلامة، سمع صوتي وتنفس الصعداء وقلت فكوا له رباط العين واليد وعيب هذه المعاملة الغير إنسانية وبعد شد وجذب وملاسنات وأصبح العشرات من موظفي المطار حول السيارة وتم فك الرباط عن الشيخ ياسر، وكانت أمامنا طائرة شحن أمريكية عملاقة رابضة للتو، وعليها علامة (US- AER) تم إنزال ست سيارات بيضاء مصفحة من داخلها وعدد سبعين فرداً أمريكياً، وذلك يوم الأحد التاسعة صباحاً الموافق 6/10/2012م. ثالثا: في الواحدة ظهراً تم صعودنا على طائرة شحن عسكرية برفقة الرائد المليكي واثنين جنود آخرين في الثانية ظهراً هبطنا مطار صنعاء وكان في انتظارنا عقيد مقدم ومجموعة جنود من وزارة الداخلية وتم تسليمنا لهم ونقلونا من المطار إلى السجن المركزي بصنعاء ومعهم أوامر من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن ولم توافق إدارة السجن على استلامنا كونهم لم يستلموا أي سجين إلا بأوامر من المحكمة أو النيابة وبعد أخذ ورد ونحن في كلبشة واحدة وعدة اتصالات من قبل العقيد ورفيقه تم أخذنا إلى سجن وزارة الداخلية في الثالثة والنصف عصراً، واستلمنا شاوش سجن وزارة الداخلية واسمه أحمد عجلان وتلقى مكالمات بالتشديد علينا وحقيقة كان تعامله معنا بكل احترام وإنسانية ومكثنا يومي الأحد والاثنين والثلاثاء في سجن وزارة الداخلية دون السؤال حتى عن اسماءنا وبعد صياح ومطالبتنا بالتحقيق تم نقلنا ووضعنا يوم الثلاثاء ظهراً الموافق 9/10/2012 في زنزانة انفرادية أنا في رقم (1) وأخي ياسر في (4) وبعد أسبوع وبعد مطالبتنا المتكررة بالتحقيق وبشهادة نزلاء السجن وحراسة السجين وصل العقيد على غراب رئيس قسم الأموال العامة بالإدارة العامة للبحث الجنائي والعقيد عبدالسلام الطاهش وفي غرفة الحراسة تم طلبي وسؤالي عن نبذة عن حياتي وكان متحاملين ضدي وخصوصاً الطاهش واتهمني بالتقطع وقتل الشماليين في عدن ونهب أراضيهم ونهب محلات الصرافة، قلت أمنح محضر رسمي ووجه الاتهام وأنا أرد أما كلام إنشائي على الطريقة اليونانية فلا رد ساخراً سوف نفتح محضر وعندنا الأدلة إنك قاتل شوقي في فندق الاتحاد العربي وكان مستعجلاً قائلاً "يالله نلحق غداء وعودي قات وحنرجع لك كرة ثاني ولا غدوة، وقال يبقى في الزنزانة وممنوع الزيارة". رابعا: أخي الشيخ ياسر العزيبي بعد نقله إلى سجن المنصورة تم وضعه بين المجانين وجاء إلى عنده مساعد سرية الأمن المركزي المدعو الحرازي ووجه الآلي على رأسه وقال إذا تعرض أي فرد من الأمن المركزي لأي إصابة بقتلك وصباح الأحد فجراً جاء في المدعو الحرازي وقال انهض ورفضت وقلت فين أخرج لهذا الوقت وراح وبعد دقائق عاد ومعه مجموعة عسكر وعصبوا عيوني بالقوة وأخذوني بسيارة سنتافي بيضاء إلى قسم خور مكسر الساعة الخامسة فجراً وفي الثامنة صباحاً جاء الرائد المليكي وأخذني إلى المطار معصوب العينين وهنالك التقيت بالأخ بجاش وأخذونا على الطائرة إلى صنعاء. رابعا: بعد يومين من تلك المقابلة التي لم أتذكر تاريخها طلبني العقيد علي غراب ومعه شخص آخر لم أعرف اسمه وفتح محضر رسمي وبدأ بالمساءلات وأنا أرد عليه وكانت كلها تصب في نهب أراضي وقتل شماليين على ضوء كلامه رديت عليه بأني في الحق لا أفرق بين شمالي وجنوبي وقلت له بالحرف لو جاءني يهودي ومعه حق سأقف معه وكلمة شمالي وجنوبي ليس في قاموسي بل العكس من ذلك. الخلاصة: لم يجدوا عندي ورفيقي أي قضية بل وجهوا برقيات إلى أمن عدن وأمن لحج يطلبوا الافادة منهم إذا توجد ضدنا أي شكاوي أو قضايا وردوا عليهم رسمياً بأنه لم توجد ضدنا أي شكاوي أو قضايا. رفعت الإدارة العامة للبحث الجنائي مذكرة إلى وكيل وزارة الداخلية للأمن العام عبدالرحمن حنش أكدوا منها عدم وجود أي دليل ضدنا واقترحوا الافراج عنا وبقيت القضية بين مكتب الوكيل والوزير كل واحد يجعلها للآخر حتى جاءت مسيرة شباب الساحات بكل مكوناتهم وحركت المياه الراكدة وتمت مقابلة وزير الداخلية من قبل مجموعة من شباب الساحات والنشطاء والمحامين وعلى رأسهم الاستاذ القاضي أحمد سيف حاشد ووعدهم الوزير بالإفراج عنا ولم يفي بوعده بل وجه بنقلنا إلى عدن وفي يوم الأحد 11/11/2012 ثم ايداعنا في سجن المنصورة وأدخلونا في قسم الاعدام كاتب المجانين ونحن والمجانين مع بعض منذ 11/11/2012 حتى الآن وممنوع الزيارة الاتصال وتشديد أمني.. ونشاهد المشنقة تتدلى ليل نهار علماً بأننا لا نهاب ولا نخشى هذه بل نحب نطرحكم في صورة الوضع الذي نعيشه وقد حصل أن أعتدى ثلاثة مجانين على الشيخ ياسر العزيبي وتعرض للإصابة في وجهه في أعلى الجبهة بضربة أسالت الدم من وجهه. نتقدم في الختام بجزيل الشكر والعرفان لجميع شباب الساحات في صنعاء فرداً فرداً على مواقفهم الإنسانية والنضالية المشرفة من خلال تضامنهم معنا، مع تمنياتنا لثورتكم السلمية المسروقة من قبل الوجه الآخر لرأس النظام المخلوع الانتصار وتحقيق أهداف ثورتكم السامية.. بجاش الأغبري عضو هيئة ورئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي وعميد الأسرى والمعتقلين الجنوبيين الشيخ ياسر العزيبي مدير الامداد والتموين لمرور عدن الجمعة 16/11/2012م