كشفت احصائية رسمية بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية (الحديدة، المخا، الصليف) عن ارتفاع نسبة الحاويات التي تم مناولتها عبر ميناء الحديدة خلال الفترة يناير-أكتوبر من هذا العام بنسبة 31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وحسب الاحصائية، فقد ازدادت بقية البضائع الواردة عبر موانئ المؤسسة الثلاثة بنسبة 34% خلال العشرة الأشهر الفائتة مقارنة بنفس الفترة من العام 2011م. ونقل الملحق الاقتصادي ليومية "الثورة" الحكومية يوم أمس الجمعة عن القبطان محمد أبوبكر اسحاق الرئيس التنفيذي-رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر قوله: أن الموقف المالي للمؤسسة تعزز خلال العام الجاري، حيث ارتفعت الايرادات بالدولار الأمريكي بنسبة 31% مقارنة بالعام الفائت لتصل إلى 21 مليون ونصف المليون دولار. وأوضح القبطان اسحاق ارتفاع الايرادات بالريال اليمني بنسبة 112% مقارنة بالعام 2011م، لتصل إلى أكثر من مليار ونصف، مقارنة ب"712" مليون ريال في العام الماضي. وكشف عن أعمال صيانة شاملة لكافة الآليات والمعدات الموجودة في ميناء الحديدة. ولفت إلى أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية تقدمت للحكومة عبر معالي وزير النقل الدكتور واعد باذيب بمشروع توسعة وتعميق ميناء الحديدة كخطة استراتيجية للتطوير على المدى المتوسط والطويل. وتشمل الخطة حسب اسحاق مشروع تعميق حوض الميناء والقناة الملاحية ليصل إلى 12 متراً بينما لا يتجاوز الحد المسموح به حالياً سوى 9.75 متراً، إضافة إلى إنشاء رصيفين جديدين للحاويات بطول 600 متراً، إلى جانب الرصيفين الحاليين الذين يبلغ طولهما 500 متراً. وبحسب المدير التنفيذي للمؤسسة سيتم إدخال حاضنتى حاويات جديدتين يجري العمل على تصنيعهما لدى إحدى الشركات العالمية، واللتنا ستدخلان الخدمة خلال العام القادم. وأكد أن هذه المشاريع ستدعم مواكبة ميناء الحديدة للتطورات التقنية الحديثة في صناعة النقل التي اتجهت إلى اقتصاديات الحجم التي تعتمد على سفن عملاقة تحتاج إلى أعماق كبيرة وبنية تحتية ومعدات حديثة للشحن والتفريغ. كما ستعزز هذه المشاريع من ثقة الخطوط الملاحية بقدرات ميناء الحديدة التشغيلية والخدمية على كافة المستويات، إضافة لما ستمثله من مساعدة في إدخال الحاضنتين الجديدتين على انسيابية أكبر في مناولة الحاويات بميناء الحديدة ومرونة أكبر في التعاطي مع نشاط الشحن والتفريغ في وقت أقل من الذي كان يستغرق من قبل، بما يخدم الاقتصاد الوطني.