أقدم مدير أمن مديرية المسراخ بمحافظة تعز على ضرب مواطن بعقب مسدسه بتهمة قيام نجله بتمزيق صورة الرئيس السابق علي صالح. الحادثة كما يرويها المواطن "قاسم علي" بدأت عندما سمع صراخ نجله أيهم "7" أعوام خارج المنزل، ما جعله يخرج بملابس النوم لمعرفة ما يدور. وعندما وصل إلى باب المنزل وجد مدير أمن مديرية المسراخ العقيد عبد الوالي البحيري ومرافقيه، الذين أشهروا السلاح على "قاسم"، في حين صرخ البحيري في وجه قائلا: "انت من تعلم ابنك يلعب ويعبث بصورة الزعيم علي عبدالله صالح". وعندما حاول قاسم دفع التهمة عن نفسه بادره البحيري بالتقاط مسدسه "الحكومي" من خاصرته وضربه به على مقدمة رأسه، حتى أسال منه الدماء. قاسم الذي يصف نفسه بالمواطن الصالح قال بصوت مكلوم والدموع تملى مقلتيه محاولا حبسها من النزول: ماهي التهمة التي تستدعي ان يضرب البحيري ولدي امامي واضرب أنا بشكل مهين امام زوجتي واطفالي؟. وختم قاسم حديثه بصوت متهدج: ما أعرفه ان مدير الامن مهمته حمايتي وليس ارهابي. يذكر أن مدير أمن مديرية المسراخ يستخدم نفوذه ومركزه في ارهاب المواطنين المختلف معهمن ولديه سجل حافل بالانتهاكات. وقال مواطنون أن مدير أمن البحيري لا يزال يفكر بحقبة ما قبل الثورة الشبابية، معتبرين أن التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية هي من أعطت البحيري وأمثاله ضوء اخضر لانتهاكاتهم وقمعهم للناس، بعد أن كانوا على وشك السقوط.