الطفل أنس عبد الله يبلغ من العمر 10 سنوات كان عائداً للتوه من مدرسته سيف بن ذي يزن فأرسلته والدته إلى البقالة لإحضار بعض الحاجيات المنزلية ، وعند وصوله إلى البقالة التي بجانبها عزبه لمجموعة من العمال الذين يعملون لأحد المطاعم في كريتر ، قام أحد الذئاب البشرية بدعوة الطفل وبطريقة خاطفة أدخله إلى العزبة التي كانت تخلوا من العمال كون الحادثة كانت في الساعة الحادية عشر ظهراً ولم يكن فيها إلا الجاني الذي أغلق باب العزبة وأدخله إلى أحد الغرف وقام بالإعتداء عليه جنسياً .. الطفل (أنس) حاول مقاومة الجاني بكل قواه ولكنه لم يستطع ، وقد وجدت آثار الدفاع على النفس على رقبته، حيث هدد الجاني الطفل وأخرج له سلاح أبيض ومسدس كان بحوزته وقال له: أنه سيقتله لو أخبر أهله بما حدث. وعندما أفرغ الجاني شهوته الشيطانية ترك ضحيته فغادر الطفل (أنس) مسرعاً وهو في حالة نفسيه صعبة إلى بيته حيث تفاجأت أمه بحالته التي عاد بها وهو يبكي وخائف ، بينما الأم تسأله عمّا حدث أكثر من مرة حتى اعترف لها أن واحد اعتدى عليه وهو يسكن بجانب بقالة الحي وفور سماعها بالخبر بادرت الأم إلى تبليغ الشرطة التي أعطت ورقة كشف طبي لحالة الطفل وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي على حصول إعتداء جنسي للطفل.. وصباح اليوم التالي نزل أفراد من شرطة كريتر إلى العزبة المشار لها وقامت باعتقال أخوين كانا يقطنان آنذاك وقت القبض عليه ، ولم يعترفا حين القبض عليهم بارتكاب الجريمة وأنكروا معرفتهم بما حصل للطفل ، حتى الطفل (انس) في بادئ الأمر كان متخوفاً من أن يشير إلى الجاني كونه هدده من قبل أنه سيقتله لو أخبر أحداً من أهله . وفي اثناء التحقيق مع المشتبهين تضاربت أقوالهما وما استدعى المحقق إلى الضغط عليهما وهو ما جعل أحد المشتبهين إلى الإعتراف الكامل بالجريمة وأنه نادم على فعلته التي كانت في لحظة شيطانية كما وصفها .. وفور الاعتراف بالجريمة بادر فريق التحقيق بالقضية وإلى الاستماع للمتهم في القضية إلى الإعتراف أمام شهود مدنيين كي يستوثقوا من أقواله حتى لا يقوم بتغييرها بعد ذلك.