حذّر الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، جماعة الإخوان المسلمين من مخاطر "الفتاوى التكفيرية" وإطلاق دعوات للتظاهر بالمحافظات الجنوبية. وحذّر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في بيان، حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين، من "مواصلة نهجه العدواني التي بدأه بفتاويه التكفيريه أثناء حرب صيف 1994 لاستباحة دماء أبناء الجنوب ونهب ممتلكاتهم وسلبهم حقوقهم واستباحة أعراضهم". واعتبر أن "ما يروج له الإخوان المسلمون هذه الأيام بإطلاق الدعوات والنداءات لإجراء نشاطات وفعاليات استفزازية في الجنوب، يشكلّ تحدٍ سافر لإرادة شعب الجنوب، ومحاولة إذلاله، وعليه أن يكف عن هذا النهج والخطط العدوانية التي سوف يجابهها أبناء الجنوب مهما كانت النتائج". واعتبر أن مثل تلك الدعوات هي "استمرار لانتهاك حق شعب الجنوب في تقرير مصيره". وكان حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، دعا الى مظاهرات حاشدة لأنصاره يوم الاثنين المقبل، في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، بمناسبة مرور عامين على الاحتجاجات التي أدّت الى تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم. الى ذلك، جدّد الحراك الجنوبي في بيانه، رفضه القاطع ل"الحوار الذي يدعو إليه نظام الاحتلال تحت السقف الواحد والوطن الواحد والكيان السياسي الواحد"، معتبراً أن القوى والشخصيات التي تشارك في هذا الحوار "لا تمثل إلا نفسها". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن الأربعاء الماضي، أن 18 آذار/مارس المقبل هو موعد بدء أعمال الحوار الوطني. في المقابل، رحّب البيان بمفاوضات تجري بين ممثلين عن "شعب الجنوب والجمهورية العربية اليمنية، تحت إشراف إقليمي ودولي، وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية 924 و931 وحرب صيف 1994 وقرار قيادة الجنوب بفك الارتباط". يشار الى أن الحراك الجنوبي انطلق في تموز/يوليو 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً موظف مدني وعسكري فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باحتياح قوات الشمال للجنوب. وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستقلال دولة الجنوب، والتي كانت مستقلة حتى الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين. يو بي أي