قطع مسلحون من أنصار «الحراك الجنوبي» الذي يطلب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، الطريق الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، كبرى بلدات جنوب اليمن، يواصل مسلحون انفصاليون منذ الجمعة الماضي، في محافظة الضالع (جنوب) قطع الطريق الرئيسي الذين يربط شمال اليمن بجنوبه، ويمر عبر هذه المحافظة الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين الشطرين اليمنيين. وقال سكان محليون في الضالع ل”الاتحاد”، أمس الأحد، إن المسلحين يطالبون الحكومة اليمنية بإطلاق سراح معتقلين من «الحراك الجنوبي» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الداخل منذ سنوات. وذكروا أن مئات الشاحنات عالقة منذ الجمعة في بلدة “سناح” بالضالع «بعد أن تم قطع الطريق» الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، كبرى بلدات جنوب اليمن. ودعت فصائل في «الحراك الجنوبي» إلى مسيرات، اليوم الاثنين، في بلدات جنوبية عدة احتجاجاً على بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر الجمعة، وتضمن تحذيرات للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه الأسبق علي سالم البيض من مغبة إعاقة عملية انتقال السلطة في البلاد. وانتقد بيان صادر عن مكتب البيض، تناقلته وسائل إعلام يمنية، أمس الأحد، الإشارة إلى نائب الرئيس اليمني الأسبق «بوصفه لم يلتزم بالمبادئ التوجيهية للآلية التنفيذية للمرحلة الانتقالية»، مشيراً إلى أن البيض «ليس طرفاً في التوقيع على المبادرة الخليجية» التي صادق عليها الرئيس السابق ومعارضوه في تكتل «اللقاء المشترك». وذكر البيان أنه «لا يجوز قانوناً تحميل الرئيس علي سالم البيض أي التزامات عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعدم تعهده والتزامه بتنفيذها لمجلس الأمن الدولي»، مؤكداً أن «شعب الجنوب ماضٍ في نضاله السلمي التحرري، حتى بلوغ كامل أهدافه المتمثلة باستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية». واعتبر مكتب البيض بيان مجلس الأمن محاولة ل “خلط الأوراق” و”التستر على المجرمين بحق شعب الجنوب”، مطالباً المجلس “باحترام إرادة شعب الجنوب” في فك الارتباط عن الشمال. بالمقابل، شنت وزارة الدفاع اليمنية هجوماً عنيفاً على البيض الذي يقيم في لبنان، ويتزعم منذ 2009 المعارضة الجنوبية في الخارج. وقالت الوزارة، في رسائل نصية عبر الجوال، إن البيض “يسيء إلى أمجاد الجنوب ومناضليه الوحدويين”، مشيرة إلى أن حلم نائب الرئيس الأسبق “في إقامة إمارة حضرموت هو وجه آخر لإمارة القاعدة في أبين”. وطالبت البيض ب”الكف عن المتاجرة” بدماء الجنوبيين وأمن بلداتهم.