كشف المحامي نزيه العماد عن تفاصيل خطيرة تتعلق بالباخرة الألبانية ( EOS) المحملة بالأسلحة والتي اهتمتها الحكومة اليمنية بنقل سلاح الى الحوثيين والحراك الجنوبي. وقال العماد في مقال له: أن الباخرة الألبانية المحملة بالأسلحة (EOS) وصلت الى السواحل اليمنية بغرض تعبئة الوقود، وقدمت لخفر السواحل و الإدارات المختصة في الشئون البحرية كافة الوثائق التي توضح ملكية الباخرة و ملكية ونوع الشحنات المحمولة عليها. وأشار العماد في مقاله إن الباخرة غادرت المياه الإقليمية اليمنية بعد تموينها، وبعد مغادرة الباخرة للمياه الإقليمية اليمنية تعرضت لعطل في محركها منعها من مواصلة مسيرتها إلى الجمهورية العراقية، ما أضطر طاقم السفينة لمحاولة الوصول إلى أقرب ميناء حتى يتم إصلاحها أو نقل الشحنة إلى باخرة أخرى لتستكمل الرحلة عليها. وأوضح العماد أن جهات يمنية علمت بأن هذه الباخرة تحتوي على كمية مهولة من الأسلحة لم يسبق لليمن كجيش أو عصابات وتنظيمات أن حصلوا على كمية مثلها دفعة واحدة، فتمت الموافقة مباشرة على السماح للباخرة بالوصول إلى ميناء المكلا في منتصف شهر ديسمبر الماضي، دون السؤال عن محتوياتها، لأنها معروفة تماماً لكل المختصين والطامعين. وتابع: وبصورة مفاجأة قامت السلطات بالقبض على طاقم السفينة الألباني و احتجاز الباخرة بالشحنات التي على متنها، في عملية سريعة وغير معتادة من قادتنا الصناديد، ومباشرة تم الإعلان عبر وسائل الأعلام بأن حكومتنا الرشيدة و جيشنا الباسل و أمننا الهمام قاموا بالقبض على شحنة أسلحة "ايرانية" يتم تهريبها إلى "الحوثيين" و "الحراكيين". وأضاف: وكعادة وسائل الاعلام في اليمن و المنطقة تعتبر هذه الاخبار من الأشياء التي لا يبحثون عن مدى صحتها لأنها بالنسبة لهم مسلمات وأمور طبيعية جداً، علماً بأنه وحتى اليوم لم يثبت جنائياً حصول حادثة من تلك التي يزعمونها. وأشار العماد في مقاله أن السفارة الألبانية في السعودية –لا توجد لهم سفارة في اليمن- تواصلت أكثر من مرة مع السفارة اليمنية في الرياض، كما جرى اجتماع بين معالي وزير الخارجية اليمني بنائب وزير الخارجية الالباني في القاهرة خصص لتوضيح الأمور التي تحاول حكومتنا الرشيدة طمس حقيقتها، كذلك السفارة العراقية في صنعاء بذلت كل جهودها منذ اللحظة الأولى لتوضيح الحقيقة وإظهار وثائق ملكية وزارة الدفاع العراقية لشحنة الأسلحة تلك، ولا يعلم الإخوة العراقيين بأن حكومتنا الرشيدة وجيشنا الباسل يعرفون الحقيقة تماماً بل وما قاموا به إلا لأنهم يعرفون الحقيقة. وطبقا للعماد تم إحالة طاقم السفينة للمحاكمة وتمت إدانتهم والحكم بسجنهم ومصادرة الشحنة، كل ذلك حصل في شهر واحد، وهذا هو القضاء اليمني العظيم الذي دائماً ما يفصل في القضايا المنظورة أمامه. في عدة أيام إن لم تكن ساعات. وأكد العماد أن كمية السلاح الموجودة على الباخرة تعادل اكثر من اربعة اضعاف تلك الشحنة التي يزورها رئيس الجمهورية و وزراء الداخلية و الدفاع والمحافظ وقائد المنطقة بصورة يومية والموجودة في عدن والتي لايزال وزير الداخلية يبحث فيها عن متهمين بدلاً عنه. وأعتبر أن هذه القضية ستقضي على ما تبقى من سمعة اليمن، وبالفعل كما جاء في رسالة السفير الألباني في الرياض أن سمعة اليمن سوف تتضرر كثيراً. وأوضح أن السفير الألباني لا يدري أن لدينا من يعشق إهانة بلده فقط من أجل الحصول على أسلحة لجماعته، ينهبها من معسكرات هو قائدها و يهربها عبر حدود هو حاميها وأخيراً يأتي ليحول اليمن إلى "قرصان" كي يوفر السلاح للمرحلة القادمة من الربيع الاخواني في السعودية.. وقال العماد أن أي جهة أو منظمة أو وسيلة اعلامية تريد الحصول على بقية الوثائق المتعلقة بالشحنة ذاتها وبوليصة الشحن يمكنهم مراسلته على البريد الالكتروني او على بريد الصفحة وعلى استعداد تام لتوفيرها لهم.