قالت صحيفة لندنية مقربة من السلطات الاماراتية إن اليمن يشهد متغيرات ميدانية و سياسية هامّة تدفع أكثر المراقبين تفاؤلا إلى توقّع أن يكون العام الحالي 2018 عامَ حسم الملف اليمني باتجاه وقف الحرب و إعادة إطلاق العملية السياسية. و حسب صحيفة "العرب" تخطط قوات (الشرعية) لمحاصرة العاصمة اليمنيةصنعاء و ليس اقتحامها، حرصا على عدم تدميرها و للحفاظ على أرواح سكانها. و أشارت الصحيفة أن هناك فرصة لاطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام على يد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يستند إضافة إلى خبرته بشؤون الشرق الأوسط، إلى وزن و تأثير بلده الأصلي "بريطانيا" التي سبق لخارجيتها أن أعلنت نيتها التحرّك صوب دول المنطقة للمساعدة في إيجاد حلول للأزمة اليمنية. و نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية وصفتها ب"المطّلعة" عن تحضيرات بدأت بالفعل لاستئناف محادثات السلام، و أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية ركّزت على "خطوات بناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين". و لفتت الصحيفة إلى أن من ضمن الخطوات الأولية المطلوب من أنصار الله قطعها على طريق "إثبات حسن النوايا"، الإفراج عن المعتقلين و رفع الحصار عن مدينة تعز، على أن تتم في المقابل إعادة فتح مطار صنعاء و استئناف عمل اللجنة العسكرية المعنية بالتهدئة و الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في منطقة ظهران الجنوب بالسعودية في يوليو/تموز 2016 أثناء مفاوضات الكويت. و أشارت إلى هذه الخطوات تفتح على جولة جديدة من المفاوضات تحت إشراف المبعوث الجديد مارتن غريفيث الذي سيتسلم مهامه مع نهاية فبرائر/شباط الجاري.