محمد المقالح (1) اي حديث عن الفدرالية في اليمن اليوم سواء كانت باقليمين او بنص اقليم انما هو شرعنة واضحة لخيانة تقسيم اليمن وتفتيتها . وأي حديث عن الزام الاممالمتحدة للاطراف بحل سياسي يتوافق عليه امراء حرب الوكلاء المستعمرين انما هو طلب صريح لامريكا وبريطانيا والدول الاستعمارية لفرض وحماية مؤامرة التمزيق والاقتتال الدائم لان مجلس الامن هو هذه الدول بالاضافة الى اسرائيل وليس غيرها. (2) تقسيم اليمن الى اقليمين يستدعي بالضرورة وبحكم حقائق التاريخ والجغرافيا الى تقسيم الجنوب والشمال كل على حدة فحضرموت والمهرة بل وشبوة ليست جنوبية حتى تكون جزء من عدن وتعز والحديدة ليست زيدية حتى تكون جزء من صنعاء وهكذا تسري مشاريع التمزيق بين مطلع ومنزل وضالعية وابينية وقحطانية وهاشمية ومنزل منزل. (3) والخلاصة الفدرالية الجنوبية والشمالية اليوم ليست كحالها قبل 22مايو ولا قبل العدوان السعودي الامريكي على المن ولن تعني اليوم سوى التمزق والاقتتال الدائم ويا يمن واحد ومستقر يا عشرات اليمنات المتقاتلة باستمرار. (4) لن تستطيع الحرب او الاحتلال فرض تقسيم اليمن بالقوة حتى لو استمرت الحرب الف عام وامام هذه الحقيقة يسعى المتأمرين على فرض الفدرلة بموافقة جميع الاطراف نظريا والضغط والاغراء اليوم يتركز ع الانصار والبقية تحصيل حاصل فاذا وافقوا على حل من هذا النوع قسمت اليمن واذا لم يوافقوا لن تقسم اليمن. (5) عندما احتل صدام الكويت الزمت العراق على دفع التعويضات والاعماروديات الشهداء وفاقدي اعمالهم من النفط العراقي مباشرة وحين قصف العراق تل ابيب عٌوض الكيان الصهيوني من اموال العراقيين مباشرة وليس عبر مؤتمر دولي لاعمار وتعويض الدول المتضررة من الغزو . من يتحدث في اليمن اليوم ع مؤتمر دولي لتعمير اليمن انما يترك اليمنيين للعراء ويجنب السعودية المسؤلية القانونية والجنائية والاخلاقية لغز اليمن وقتل اليمنيين وتدمير بلدهم ويتحملها بدلا عنهم امام الشعب الطرف الذي سيوافق على اخراج السعودية والامارات وتحالفهما من مسؤلية العدوان .
