في بادرة خطيرة لم يجد عدد من المواطنين اليمنيين المهمشين الذين يقضون ليالي صاخبة بلعب الورق (البطة، أو البصرة) جائزة يقدمها المهزوم للفائز سوى امرأة من قريباته (زوجته أو ابنته أو اخته) في المرحلة النهائية من التحدي والمقامرة، بعد أن بدأ الأمر بمبالغ مالية مختلفة ثم تطور إلى هواتف وأجهزة منزلية، وصولاً إلى النساء حيث يقضي الفائز ليلة مع امرأة من عائلة المهزوم. وتفيد تحقيقات أمنية (لم تكتمل بعد) أجريت بعد وصول القضية إلى قسم شرطة المعلمي بأمانة العاصمة، بوجود أكثر من 20 رجلاً وعدد من النساء يشتركون في لعبة القمار بالورق، ولم يكن خبر ما يقومون به ليصل إلى الآخرين، لولا حدوث مشكلة تعصب وسوء تفاهم تطور إلى شجار وغضب، مساء الأثنين 17 / 2 / 2013 فانقسمت هذه المجموعة إلى طرفين، وساد جو من التوتر بعد ليلةٍ ساخنة، انتهت بتراشق الطرفين بالأحجار، وتعرض عدد منهم لإصابات مختلفة وبعضها خطيرة في الرأس والجسد أسعف أصحابها إلى المستشفى، وبعد وصول القضية إلى قسم الشرطة تم إيداع بعض المتهمين من أعضاء هذه المجموعة في السجن رهن التحقيق.. واتضح من خلال التحقيقات الأولية أن المجموعة التي تقطن منطقة المحوى في هائل بأمانة العاصمة دأبت على السهر ولعب الورق ومن ثم بدأت أجواء التحدي والمقامرة تفرض نفسها على اللاعبين الذين كانوا جميعهم من الرجال في بداية الأمر، فكانوا يقامرون باللعب على مبلغ مالي بدأ بمئات الريالات ووصل في بعض المرات إلى 30 ألف ريال يخسره المهزوم، ثم صاروا يلعبون على الهواتف الجوالة، وما يتوفر من أجهزة منزلية أخرى، وعندما تلاحق الهزائم أحدهم ويخسر كل ما لديه من أموال وأجهزة، هنا تبدأ القصة تنحو منحىً آخر يدفعه فيها العناد والقمار إلى اللعب بإحدى قريباته من النساء سواء كانت زوجته أو أخته أو ابنته، فيتم احضارها إلى مكان اللعب كرهاً، وفي حالة هزيمة أحدهما يأخذ الآخر المرأة المحددة كجائزة، ليقضي معها تلك الليلة متمتعاً بفوزه وانتصاره بينما يستسلم المهزوم للامر الواقع ويبات ليلته وحيداً، يتوعد من هزمه بالمثل في ليلة أخرى.. وفي سباق تطور اللعب بدأ بعض الأشخاص بالدفع ببناتهم أو زوجاتهم للمشاركة في اللعب، حيث يشتركت عدد منهن في اللعب والمقامرة بروح عالية من التحدي، وما زالت كثير من أسرار وخفايا هذه القضية قيد التكشف حيث إن التحقيقات ما زالت مستمرة، خصوصاً مع من تم احتجازهم في سجن الشرطة وهم (محمد ج) و(عادل ي) و(أحمد ع) وأبو سبعة.. وقد تدفع بآخرين إلى نفس المصير في حالة كشف التحقيقات تفاصيل أخرى مهمة. وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في اليمن، يصل فيها التحدي إلى المقامرة باللعب إلى النسوان، وكما هو معروف فإن القمار يمارس في بعض الدول الغربية، وهو ممنوع في الدول الإسلامية لأن القرآن جعله محرماً بين المسلمين لأنه يقود أصحابه من حال إلى حال وقد يتحول رجل غني إلى أفقر الناس بعد أن يخسر أمواله ومنزله وربما عرضه وشرفه بسبب القمار.. وكما هو معروف أن اليمنيين يلعبون الورق بشكل عادي بدون جوائز وبدون مقامرة..