بعد أقل من "24" ساعة من اصدار الرئيس هادي قرارا جمهوريا بأعضاء مؤتمر الحوار الوطني، أعلنت عدد من الشخصيات الانسحاب من المؤتمر، ونفيها المشاركة فيه. وكانت النائب أحمد سيف حاشد أول المنسحبين من المشاركة في مؤتمر الحوار، معتبرا أن المشاركة في المؤتمر بآليته الحالية خذلان للثورة والشهداء والجرحى. وأكد حاشد في تصريح لشبكة "كلنا تعز" على الفيسبوك أن اسمه ورد في قائمة الرئيس هادي دون علمه أو التشاور معه. القياديان الجنوبيان صالح العيسائي وعبد العزيز المفلحي هما الآخران أعلنا عدم مشاركتهما في مؤتمر الحوار، وانهما لن يشاركا إلا في مؤتمر ندي بين الشمال والجنوب. وكانت المفاجأة غير المتوقعة هي اعلان الشيخ حميد الأحمر عدم مشاركته في مؤتمر الحوار، وارجع الأحمر الذي كان ضمن حصه حزبه تجمع الإصلاح انسحابه بسبب قرارات تشكيل مؤتمر الحوار ونظامه الداخلي التي تضمنت عدد من المخالفات التي تتعارض مع بنود ومضامين المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، وأهمها عدم تمثيل ابناء محافظة صعدة, وتضمين قوائم الشباب والمرأة اسماء من خارج الساحات. وارجع مراقبون اسباب انسحاب حميد إلى خلافات مع الرئيس هادي، واستدلوا بتعديل القرار الجمهوري الذي سمى أعضاء المؤتمر واضافة حمير الأحمر، مشيرين إلى أن حميد كان يضغط باتجاه اضافة شقيقه حسين، وعدد من المحسوبين عليه من مشائخ صعدة، لكن ضغوط مورست على حميد، ما اضطره لإعلان انسحابه، بعد فشل مساعيه للاستحواذ على مقاعد أكثر في المؤتمر. من جانبها أعلنت الدكتورة اسمهان العلس انسحابها من المشاركة في مؤتمر الحوار، وكانت قد أكدت انسحابها في منشور على صفحتها في الفيسبوك قالت فيه: "أنا أسمهان عقلان علي العلس لن أحضر الحوار، وموجودة في عدن أشرف على تنفيذ مشروع وطني ثقافي يختص بعدن الحبيبة". وكان موقع "شبوة نيوز" قد قال في خبر له اليوم أن عدد من الجنوبيين الذي وردت اسماؤهم في مؤتمر الحوار سيعلون انسحابهم من المؤتمر خلال الساعات القادمة.