يبدو أن زيارة أحمد الميسري وزير داخلية حكومة هادي إلى العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، مهدت لإبرام صفقة بين أبو ظبي و هادي. تصدر الميسري إلى ما قبل زيارته ل"أبو ظبي" بداية الشهر الجاري للتصريحات المناوئة للإمارات، و التي تزامنت معها حملة تحريضية في محافظة عدن ضد الإمارات، تمثلت في انتشار عشرات الشعارات المناوئة لها على الأسوار و في الأرصفة، وصولا إلى احتجاجات في مدينة المنصورة، مزقت خلالها صور الشيخ محمد بن زيد ولي عهد أبو ظبي و رفعها على سيارات نقل القمامة، عقب اعتقال القوات الإمارات القيادي في المقاومة الجنوبية، وليد الادريسي. زيارة الميسري إلى أبو ظبي سبقتها لقاءات في عدن بين ضباط اماراتيين و قيادات في المقاومة الجنوبية موالية ل"هادي"، بهدف امتصاص الغضب الذي ظهر في مدينة المنصورة، اسفر عن توقيع اتفاقية تفاهم بين الجانبين، اسفرت عن تهدئة بين الطرفين. و الاثنين 11 يونيو/حزيران 2018 التقى هادي في مكة بالسعودية بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ما عده مراقبون بأنه ترتيب لإبرام صفقة بين الإمارات و هادي. تفيد مصادر سياسية إن زيارة الميسري توصلت إلى اتفاق أولي حول تعيين محافظ و مدير شرطة لمحافظة عدن، غير أن الخلاف ما يزال قائم على تسمية الشخصين. منوهة إلى أن كل طرف سيرشح أشخاص لتولي المنصبين. و حسب المصادر من المتوقع أن يقوم هادي بزيارة إلى العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، بعد عيد الفطر، للقاء الشيخ محمد بن زايد، لإبرام صفقة يجري الترتيب لها حاليا، ستشمل الساحل الغربي و عدن و التعيين في عدد من المناصب محل الخلاف بين الطرفين و غيرها من الجوانب محل الخلاف بين الطرفين. و يرى مراقبون أن لقاء هادي و عبد الله بن زايد في مكة سيتم من خلاله الترتيب لزيارة هادي و الخطوط العريضة للصفقة المنتظر ابرامها بين الطرفين، في وقت يستعد فيه المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لطرح مبادرة للسلام في اليمن على مجلس الأمن الدولي، وسط احتدام المعارك في الساحل الغربي و التحذيرات التي تطلقها المنظمات الاغاثية من كارثة انسانية جراء المعارك المشتعلة إلى الجنوب من مدينة الحديدة.