أدت القرار الأخير الذي اتخذه محافظ محافظة المهرة، راجح باكريت، بشأن رفع الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من سلطنة عمان عبر منافذ المحافظة إلى تراجع النشاط التجاري في المحافظة، ماأنعكس سلبا على العرض في الأسواق، و هوما ساهم في رفع الأسعار. و أصدر باكريت خلال أغسطس/آب الجاري قرارا قضى برفع التعرفة الجمركية على البضائع القادمة من منفذي صرفيت و شحن بنسبة 100 في المائة. و تفيد مصادر محلية ان مئات الشاحنات المحملة بالبضائع متوقفة في الجانب العماني من منفذي صرفيت وشحن منذ قرابة اسبوعين جراء قرار باكريت برفع التعرفة الجمركية. تراجع النشاط التجاري في محافظة المهرة أدى إلى عودة التوتر في المحافظة بين لجنة متابعة تنفيذ مطالب المعتصمين والسلطة المحلية، حيث اتهمت الأولى الأخيرة بتعمد عرقلة الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين المعتصمين و قيادة التحالف السعودي في المهرة والقاضي بعدم عرقلة نشاط منافذ المحافظة وميناءهاوسحب القوات العسكرية من المرافق المدنية. هذا التوتر قد يدفع إلى عودة الاحتجاجات إلى مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، خاصة وأن القرار أثر بشكل كبير على الحركة التجارية في المحافظة، و التي كانت قد انتعشتبسبب تفضيل كثير من التجار استيراد البضائع عبر منفذ شحن و صرفيت، هروبا من الاجراءات المعقدة و الابتزاز في ننفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، يقع في محافظة حضرموتالمجاورة للمهرة. يبو ان تفضيل التجار اليمنيين استيراد البضائع عبر سلطنة عمان عبر منفذي صرفيت و شحن، مستفيدين من التسهيلات العمانية و التعامل الجيد فيالمنفذين، أثار السلطات السعودية التي فقدت الكثير من العوائد الجمركية و الضريبية، جراء عزوف التجار عن استيراد بضائعهم عبر منفذ الوديعة، ما دفعها للايعاز لرجلها في المهرة، المحافظ باكريت، لرفع التعرفةالجمركية لارغام التجار على العودة إلى منفذ الوديعة. غير ان هذا القرار القى بضلاله على الوضع في محافظة المهرة الذي تسعى السعودية إلى احتوائه عبر عطايا و هبات و مشاريعبرنامج اعادة اعمار اليمن الذي اصبح ينفذ مشاريع في محافظة المهرة التي لم تصلها الحرب. عودة المحتجين إلى ساحة الاعتصام في مدينة الغيضة قد يفجر الوضع فيمحافظة المهرة، خاصة و ان المحافظ قد استقدم المئات نن العناصر السلفية إلى الغيضة، و ما تزال عملية استقدام هذه العناصر مستمرة. انفجار صراع في المهرة قد يوتر العلاقة بين الرياض و مسقط، كون ما يجري في المحافظة ليس ببعيد عن الصراع العماني السعودي، خاصة و ان تبني السعودية تمويل نقل عناصر سلفية إلى المهرة تراه عمان استهداف لها بالدرجة الأولى.