أكد العقيد سعيد الحريري بأن الحوار الوطني الشامل في صنعاء ومرجعيته المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة لا يعنينا ولا يعني شعب الجنوب من قريب أو بعيد ، فنحن لسنا جزاء من تلك المبادرة التى جاءت أساساً كما يعرف الجميع لفك الإشتباك بين القوى المتصارعة على الحكم في صنعاء . وأصدر الحريري بلاغ صحفي بشأن موقفه من الحوار الوطني الشامل في صنعاء فيما يلي نص البلاغ كاملاً كما ورد : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا. تَبْدِيلا) منذ أن نشر إسمنا ضمن قائمة الحوار المخصصة للإخوة في قيادة مؤتمر شعب الجنوب ونحن نتلقى الإتصالات والإستفسارات من الكثير من الإخوة ومن كثير من أبناء شعبنا في الداخل والخارج . بل أننا كنا ولازلنا نسمع بعضاً من الهمز واللمز من هنا وهناك ،!! وما نود أن نوضحه للصامدين من أبناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه، هو أننا قد أقسمنا يمين الشرف الوطني منذ أن إلتحقنا بالقوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقائدها البطل الشهيد علي عنتر وذلك القسم هو ما لازلنا نسير عليه في العمل على الحفاظ منجزات الوطن وإستقلاله ، وبذلك نلتزم سنبقى على العهد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ويحين الأجل وهذة مسالة ثابتة غير قابلة للتسويف او التراجع او النكث . أما موقفنا من ما يسمى بالحوار الوطني ،فهو لا يختلف عن موقف شعبنا الجنوبي الصامد وقواه الساعية للتحرير والإستقلال . وهو أن هذا الحوار ومرجعيته المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة لا يعنينا ولا يعني شعب الجنوب من قريب أو بعيد ، فنحن لسنا جزء من تلك المبادرة التى جاءت أساساً كما يعرف الجميع لفك الإشتباك بين القوى المتصارعة على الحكم في صنعاء . كما أننا لم نكن ممن وقع بالموافقة على تلك المبادرة ولأن الحال كذلك فنحن نعتبر أنفسنا في حل من الإلتزام بما جاء فيها . ولإيضاح ما التبس على البعض في هذا الشأن ، نؤكد للجميع بأننا نلتزم بالحفاظ على سلمية الحراك الجنوبي وهو ما إلتزم به شعبنا وقوه المؤثرة ، كما أننا لا نرفض الحوار كمبداء إنساني وحضاري نسعى إلى تحقيقه وإنتزاع حقوقنا من خلاله ، ولكنه ليس هذا الحوار المسخ المقام في صنعاء وإنما حوار الندية والتكافئ بين شعبين ودولتين كما دخلنا بما كان يسمى بالوحدة على هذا الأساس ، ولضمان نجاحه فإننا نرئ أن تكون مرجعيته القرارات الدولية ذات الصلة والإتفاقات البينية بين الشمال والجنوب ، وعلى أن توضع له الضمانات الدولية والإقليمية لضمان تنفيذ مخرجاته . وعلى هذه الأسس توافقنا مع الإخوة في قيادة مؤتمر شعب الجنوب وعلى رأسهم الأخ المناضل محمد علي أحمد ( ابوسند ) الذي تربطنا به معرفة جيدة وثقة كبيرة ، ومن هذا المنطلق ورغيتنا منا لإنجاح مساعيهم والتي أكدوا لنا أنها لن تخرج عن أسس ومبادئ الحوار التي أعلنوها في مؤتمر شعب الجنوب ، كأضعف الإيمان . وهو ما اضطرنا لأن نترك لهم بعض الوقت ليحققوا ما كنا نعتقد بأنهم وبحكم تواجدهم بالداخل وترابطاتهم وصلاتهم الوطنية والحزبية التي ربما تستثمر لتحقيق الهدف الوطني المشترك . ونظراً لأن الواقع أثبت غير ما كنا نتمنى أو كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث أصبح في حكم المؤكد بل انه في حكم المستحيل أن يستطيع كأن من كان أن يأتي بأي حل عادل ودائم للقضية الوطنية الجنوبي وبما يلبي طموحات شعبنا في الداخل ،!! ومن هذا المنطلق أعلن رفضي القاطع للحوار اليمني القائم في صنعاء باعتباره لا يلبي الحد الأدنى من شروط شعب الجنوب ومقررات مؤتمر شعب الجنوب ،وكذا الرفض الشخصي التفاوض مع المجرمين والقتلة لهذه الأسباب وتماشياً مع قناعتي التامة فإني أعلن انسحابي الكامل والنهائي من ما يسمي بالحوار الوطني في صنعاء وأعلن تمسكي التام بالقضية الوطنية الجنوبية وبخيارات شعبنا في الجنوب المحتل وحقه في تقرير مصيره وفي نضاله لتحقيق مطالبة . والله نسأل السداد والتوفيق . العقيد سعيد محمد أبوبكر الحريري كندا. 12 إبريل 2013 م .