طالب القيادي الجنوبي محمد علي أحمد, عضو مؤتمر الحوار الوطني- عضو فريق القضية الجنوبية, بتشكيل حكومة "تكنوقراط" من أصحاب الكفاءات البعيدين عن الأحزاب السياسية كي تتمكن من تطبيق النقاط العشرين ووقف الفساد والهدر الذي قال إن الحكومة الحالية تُمارسه. وفي إشارة الى حزبي المؤتمر والإصلاح؛ قال محمد علي أحمد إن "الحكومة الحالية تُمثل, بشكل أساسي طرفين سياسيين, كانا شريكين في الحرب على الجنوب عام 94م ونهب ثرواته, وبالتالي فالحكومة الحالية غير مؤهلة لتطبيق النقاط العشرين, ومواكبة فعاليات مؤتمر الحوار, وهي غير مؤتمنة على الإشراف على المرحلة الانتقالية الحالية", مشيراً الى أن "الحكومة الحالية انتهت منذ 18 مارس الماضي تاريخ افتتاح مؤتمر الحوار الوطني". ولقيت دعوة أحمد تصفيقاً حاراً من أغلب أعضاء فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني, في اللقاء الذي جمع الفريق, أمس, بالسفيرين الروسي والبريطاني في اليمن؛ سيرجي ايفانوف, ونيكولاس هيبتون. من جانبهما, دعا النائبان الإصلاحيان علي عشال وعبد الرزاق الهجري, في اللقاء ذاته, الى "إشراك الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي في حكومة واحدة وطنية موسعة تضم كل الأفرقاء السياسيين لتتمكن من تحمل المسؤولية في المرحلة الحالية". وجرى خلال اللقاء مناقشة سير عمل الفريق في إطار الحوار الوطني الشامل والإجراءات التي تمت في هذا الجانب, وكذا جوانب الدعم والمساندة التي قد يتطلبها عمل الفريق. من جانبه؛ أكد سفير روسيا "دعم الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للحوار الوطني الشامل ومساندتها لجهود اليمن من اجل إنجاح هذا الحوار بما يكفل حل كلفة القضايا على الساحة اليمنية وبلورة رؤى لصنع مستقبل اليمن الجديد بدون تدخل من أطراف في شؤون اليمن الداخلية. وأوضح السفير الروسي أن "موقف مجلس الأمن سيبقى موحداً إزاء الوضع في اليمن, إدراكاً منه أن اليمنيين يريدون إخراج بلدهم الى بر الأمان وإقامة دولة مدنية حديثة", مؤكدا أن "المجتمع الدولي يدعم ويساند هذا التوجه ويدعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي ف هذا الجانب". وفيما أشار الى المهام الكبيرة المناطة بفريق القضية الجنوبية, الذي سيدرس كيفية معالجة أهم قضية في مؤتمر الحوار, لفت, طبقا لوكالة "سبأ" الى ان "مبدأ الوحدة لا يتنافى مع الحلول المختلفة للقضية الجنوبية في إطار الوحدة". بدوره, أكد السفير البريطاني أن "الحوار أفضل الوسائل لبلورة رؤى وطنية تعكس توافق مختلف الأطراف إزاء القضايا الراهنة والتطلعات نحو المستقبل", معتبرا الحوار الوسيلة الحضارية المثلى لبلورة الحلول الناجحة لجميع القضايا ورسم الطريق الصحيح للمستقبل. وقال: "المهم جدا في المرحلة الثانية من الحوار أ تنظروا الى المستقبل ل الى الماضي, وما أستطيع قوله بالنيابة عن الدول العشر أنكم ستحصلون على الدعم لا التدخل في مهامكم", مؤكدا الحرص على تقديم الدعم لفريق عمل القضية الجنوبية بما يتطلبه من خبراء وتقنيين في المجالات التي يطلبها الفريق, مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستقبل الجنوب سيكون أفضل في ظل يمن موحد. وأضاف: "هذه هي اللحظة والفرصة التي من خلالها تستطيعون أن تؤسسوا لبنات قوية لمستقبل أفضل". وقدم عدد من أعضاء فريق عمل القضية الجنوبية العديد من المداخلات حول سير عمل الفريق خلال الفترة الماضية والصعوبات التي يواجهها وأوجه الدعم والمساندة المطلوبة من الدول العشر من جهود لمساعدة اليمن على الخروج من أزمته.