تسود حالة من التوتر الأمني في أروقة كلية الشرطة بصنعاء بعد حدوث عراك استخدمت فيه الحجارة والعصي و القضبان الحديدية، اندلع عقب رفض طلاب ينتمون إلى محافظات من جنوب الوطن لطابور التمام صبيحة يوم أمس وسعيهم لوقف الطابور مساء يوم أمس للتضامن معهم عطفا على أحداث 27 ابريل السياسية. وقالت مصادر خاصة ب"حشد نت" إن الوضع لا يزال حتى اللحظة رهن التوتر في ظل غياب تام لدور وزارة الداخلية .. وقد تم الفصل بين الطلبة وإنهاء الاشتباكات. وتعيش كلية الشرطة فوضى متصاعدة تزايدت تداعياتها في ظل فشل كامل لإدارتها الجديدة.. والتي يقول الطلاب إنها احد أسباب ما يجري في هذا الصرح الأكاديمي الأمني، حيث ساهمت في خلق الضغينة بين أوساط الطلاب وعمقت الخلافات بانحيازها إلى أطراف وجهات سياسية. وكانت كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء قد شهدت اشتباكات ونزول قوات مكافحة الشغب إلى حرمها بعد احتجاجات قادها الطلاب اتهموا فيها إدارة الكلية باللامسئولية وبالتعامل بازدواجية ومحاباة وحملوها ما وصل إليه حال هذا الصرح الأكاديمي العسكري من الفوضى وعدم الانضباط. وفي التاسع من هذا الشهر غادر ما يقارب من 80 طالباً في كلية الشرطة بصنعاء من أبناء المحافظات الجنوبية العاصمة على متن 5 حافلات عائدين إلى محافظاتهم جنوب اليمن.. غير أنهم عادوا بعد مهلة حددتها الكلية وقرارات اتخذتها بشأن آخرين اتهمتهم بالتحريض. وقضت القرارات بتأخير 20 طالبا في الكلية اتهموا بالفوضى والتحريض لمدة سنة دراسية كاملة، فيما اكتفت بالمدة التي قضاها ثلاثة آخرين في السجن. وعاد الطلاب الذين ينتمون لمحافظات يمنية جنوبية إلى الكلية الاثنين الماضي.