صدر, الثلاثاء الماضي, قرار جمهوري غير معلن قضى بتعيين العميد الركن صادق علي سرحان, المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر, قائدا للواء الأول مدفعية, المتمركز في محافظة صعدة, خلفاً للعميد الركن حسين زيد خيران. وفيما لم يُعلن خبر تعيين سرحان منذ الثلاثاء, نشرت وكالة "سبأ" الرسمية, أمس الأول الجمعة, خبراً قالت فيه إنه جرى, في ذات اليوم, "في المنطقة العسكرية السادسة محور صعدة عملية الاستلام والتسليم", بين سرحان وخيران. وأوضحت الوكالة أنه أقيم حفل بمناسبة الاستلام والتسليم ألقى فيها فيه العميد عبد العزيز محمد صلاح, رئيس اللجنة المكلفة بإجراء دور الاستلام والتسليم, كلمة قال فيها إن "على الجميع الوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن أرضاً وإنساناً, والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة", مشيراً الى أن "ما يتم اليوم هو تنفيذاً لقرارات الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتعيينات للقيادات العسكرية". من جانبه, قال العميد الركن صادق علي سرحان, في كلمة ألقاها في الحفل, إن "على الجميع أن يعمل من أجل خدمة هذا الوطن والحفاظ على آمنة واستقراره", مؤكداً الحرص على "أن يكون الولاء لله ثم الوطن وحماية الثورة والعمل من أجل رفعة اليمن وعزته بعيداً عن الذاتية والمصالح الشخصية, وليكن الهم الأكبر للجميع هو مكا يجعل اليمن شامخاً رائداً في كافة المجالات العسكرية والمدنية". وأفادت الوكالة الرسمية بأنه "تخلل إجراءات الاستلام والتسليم عرض عسكري لمنتسبي اللواء الأول مدفعية, أظهر مدى الانضباط العسكري والجاهزية القتالية وما يتمتع به الأفراد من معنويات عالية وتأييد وامتثال لقرارات القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبد ربه منصور هادي, رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة". وقال مصدر عسكري رفيع ل"الشارع" إن "تعيين سرحان في قيادة اللواء الأول مدفعية تم الثلاثاء الماضي, بشكل غير معلن, تنفيذاً لطلب اللواء علي محسن". وقال المصدر: "هذا من المكاسب التي حققها علي محسن دون إعلان ضمن شروطه من أجل الخروج من معسكر الفرقة الأولى مدرع المنحلة وتسليمه إلى أمانة العاصمة لتحويله إلى حديقة عامة تنفيذاً لقرار أصدره الرئيس هادي في العاشر من الشهر الفائت. وأضاف المصدر: "صادق سرحان كان قائد لواء الدفاع الجوي التابع للفرقة, والمنتشر في منطقة مذبح, وتبة صادق الأحمر, وتبة الأمن السياسي التابعة لغالب القمش في مذبح, وكانت قيادة هذا اللواء تتمركز في التبة الغربية من الفرقة, ويبلغ عدد جنوده نحو 700 فرد وضابط سيتم توزيعهم على بقية المعسكرات بعد إلغاء الفرقة والحرس الجمهوري من تكوينات الجيش". وتابع: "علي محسن طرح على رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, ضرورة تعيين صادق سرحان في منصب اقله قائد لواء؛ لأنه بذل مجهوداً كبيراً في الأزمة وخاصة في تعز, وكانت هذه من اجل الشروط التي طرحها علي محسن لتسليم الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية, ووافق وزير الدفاع على تعيين سرحان في قيادة لواء من ألوية المنطقة الشمالية الغربية سابقاً في صعدة". وكان اللواء الأول مدفعية شهد, في يوليو 2012, عملية تمرد ضد قائده العميد حسين خيران, عندما أراد تحريك مدفعية لدعم علي محسن خلال الحرب في أرحب, حيث تمرد عليه مئات الضباط والجنود وطردوه من اللواء, كونهم كانوا يدينون بالولاء للرئيس السابق.
