كشف تقرير أن نسبة العجز بالشبكة الكهربائية بمحافظة عدن قد تصل إلى 50% من إجمالي احتياجات الشبكة لتغطية الطاقة الكهربائية في المحافظة, وهو ما يجعلها تتعرض لانقطاعات قد تصل إلى 12 ساعة باليوم الواحد. وأرجع التقرير الذي- حصلت الصحيفة على نسخة منه- والمرفوع من المهندس سالم باحكيم مستشار وزارة الكهرباء لوزير الكهرباء صالح سميع وضع التوليد الكهربائي في محطة المنصورة 2، إلى إهمال المحطة من أعمال الصيانة ما تسبب بتوقف توليد الطاقة الكهربائية في المحطة, وضياع 70 ميجا وات كانت المحطة تقوم بتوليدها. وأشار التقرير فيما يخص محطة المنصورة (1) إلى أن المحطة تقوم في الوقت الحالي بتوليد طاقة كهربائية تقدر بنحو 15 ميجا وات من 25 ميجا وان كانت تولدها المحطة في السابق. وأوصى التقرير بفترة لا تقل عن 3 أشهر لاستعاده 16 ميجا وات من المنصورة (2), و10 ميجا وات من محطة المنصورة (1). وبين التقرير أن محطة الحسوة كانت تعمل بقوة توليدية تقدر بنحو 36 ميجا وات, موضحا أن أعمال الصيانة التي أجريت للمحطة منتصف ابريل الماضي رفعت القوة التوليدية للمحطة إلى 86 ميجا وات مع دخول المولد السادس 50 ميجا وات أثناء أعمال الصيانة, مع إمكانية رفع الأحمال خلال الشهرين القادمين مايو ويونيو بعد الانتهاء من أعمال الصيانة خلالهما إلى 110 ميجا وات. وفيما ذكر التقرير أن محطة خور مكسر تعمل على توليد 13 ميجا وات, أكد أن إجمالي الطاقة المتوفرة بالمحطات المذكورة مع الطاقة المشتراه العام الماضي تقدر بنحو 154 ميجا وات, وقد يصل إجمالي ما يمكن توليده بعد الصيانة إلى 204 ميجاوات, مبيناً أن أقصى الأحمال المطلوبة في الشبكة تصل إلى نحو 320 ميجا وات من احتياجات الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف في المحافظة. وبحسب التقرير المرفوع إلى وزير الكهرباء سميع مطلع ابريل الماضي فإن القدرة المؤكدة استعادتها خلال الخمسة الأشهر التالية لن تزيد عن 50% أي نحو 50 ميجا وات وفي أحسن الأحوال نظراً الإمكانية تأخر توفر قطع الغبار أو لظهور أي طارئ وعدم انتظام سير العصيان المدني والظروف الأمنية وحالة التذمر يتسبب بعدم تنفيذ أعمال الصيانة في مواعيدها المحددة. ونوه التقرير مع تلك الأسباب فيما ظهرت قد تتعرض عدن لا محالة إلى عجز في القدرة قد تبلغ 50% من الطلب خلال الصيف وبقدر ما يمكن تصديره من طاقة المنظومة الموحدة فسيتقلص ذلك العجز على اعتبار أن المشاكل التشغيلية عن انخفاض الجهد وتكرار الفصل المفاجئ ستضل مستمرة. وقال التقرير أن "تأهيل محطة المنصورة وإدخال 130 ميجا وات من الطاقة المشتراة الجديدة يمثلان أكثر من ضرورة لحل أزمة صيف 2013, وأن إدخالهما بوقت قياسي من الممكن تغطية جزء من أزمة هذا الصيف", ما لم فإن الأزمة ستتكرر بدءاً من صيف عام 2015, وحمل التقرير الإهمال وعدم إجراء الصيانة في أوقاتها المناسبة مسؤولية قصف عمر محطة المنصورة 2 وللخروج من الأزمة الخانقة للطاقة في عدن. اقترح التقرير إنشاء محطة بقوة 400 ميجا وات لسد وتعزيز العجز المتصاعد لطلب الكهرباء بعدن والإسراع بتأهيل محطتي الحسوة والمنصورة (1 و2) وأشترط المهندس سالم باحكيم في ختام تقريره قبول التوصيات المرفقة بالتقرير كشرط لقبوله التكليف الوزاري بتحمل مهام إدارة كهرباء عدن, بحسب التقرير.
