قال مسؤولون و شهود إن دولة الإمارات سحبت بعض قواتها من مدينة عدن، جنوباليمن، الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين أول 2019. يأتي ذلك في وقت تعمل فيه السعودية على تسوية لإنهاء صراع على السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا و المجلس الانتقالي الجنوبي. و قال مسؤولان إن رتلا إماراتيا صعد إلى ظهر سفينة عسكرية في ميناء البريقة النفطي قرب مصفاة عدن، و إن السفينة غادرت الميناء. وقال أربعة من العاملين في المصفاة إنهم شاهدوا رتلا كبيرا من المركبات العسكرية و ثلاث حافلات تقل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء. و في وقت سابق، قالت أربعة مصادر مطلعة على المفاوضات، إن طرفي مفاوضات جدة اقتربا من إبرام اتفاق ينهي المواجهة في عدن و يولي القوات السعودية مقاليد الأمور في المدينة مؤقتا. و كان مسؤولان في الحكومة اليمنية، أكدا أن السعودية اقترحت إدماج المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة هادي و نشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة. و لم يتضح بعد قوام القوات الإماراتية التي ستبقى في عدن أو ما إذا كانت تحركات الثلاثاء تعني إعادة انتشار داخل اليمن. و قال موظف في مصفاة، "تم إغلاق طريق رئيسي تماما أثناء مرور الرتل الإماراتي". مشيرا إلى أن هذه أول مرة نرى فيها رحيل مثل هذا العدد الكبير من قوات الإمارات. وكانت الإمارات قد خفضت وجودها في اليمن في يونيو/حزيران الماضي، من الساحل الغربي بالأساس مع تصاعد الضغوط الغربية لإنهاء الحرب و مع تزايد التوتر مع إيران على نحو أثار مخاوف أمنية في الخليج. و قال أحد المصادر المطلعة على المحادثات التي ترعاها السعودية في مدينة جدة، إن حل المسائل المتعلقة بعدن مطلوب قبل أن يرد التحالف على عرض من الحوثيين بوقف هجمات الصواريخ و الطائرات المسيرة على مدن سعودية، إذا أنهى التحالف الضربات الجوية على اليمن. وكانت حركة أناصر الله "الحوثيين" التي تسيطر على صنعاء و معظم المراكز الحضرية الكبرى قد مددت عرض الهدنة الشهر الماضي بعد إعلانها المسؤولية عن هجمات على منشأتين نفطيتين بالسعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي. المصدر: وكالة رويترز
