قال طارق البرطي, الشقيق الأصغر للنائب أحمد عباس البرطي, إن مسلحين مجهولين أطلقوا, في ساعة متأخرة من أمس الأول, وابلاً من الرصاص عليه, وعلى محطة البنزين التابعة لشقيقة النائب أحمد عباس البرطي، في مدينة "الدمنة" مركز مدير خدير, التابعة لمحافظة تعز. وأوضح طارق البرطي (27 عاما) ل"الشارع" أن مجهولين أطلقوا عليه الرصاص عندما كان على متن طقم عسكري, رفقة مسلحين, متوقفاً أمام محطة محروقات تابعة لشقيقه أحمد البرطي, مشيراً الى أن 9 مسلحين باشروا إطلاق النار على الطقم والمحطة ولاذوا بالفرار, ملحقين اضراراً بواجهة الطقم والمحطة. طارق البرطي اتهم وكيل محافظة تعز, محمد منصور الشوافي, بالوقوف وراء محاولة قتله, محملاً الشوافي, وأجهزة أمن المحافظة, مسؤولية ما تعرض أو ما سيتعرض له وأسرته ممن أذى حسب قوله. ونفت مصادر مقربة من الشوافي علاقته بالحادثة, التي سارع مسلحو البرطي عقبها الى تشديد الحراسة على المحطة وبقية المنشآت, تحسبا لأي اعتداءات قد تحدث, فضلا عن تجوالهم ليا نهار بطقم عسكري, يحمل رقماً مدنياً. وهناك خلاف وحالة توتر بين أسرتي البرطي والشوافي بدأت أثر مقتل أحمد منصور الشوافي, مدير عام مديرية خدير, في مارس 2009م, برصاص مسلحين هاجموا مكتبه في المديرية وقتلوه فيه. وظل الوضع ومتوتراً بين الأسرتين, وفي المديرية بشكل عام, طوال السنوات الماضية, وعاد الى الواجهة بعد اشتباكات وقعت, في 7 مايو الماضي, في منطقة الحوبان بتعز.. على صعيد منفصل؛ نجح عدد من شباب مديرية خدير في الإطاحة بمدير أمن المديرية, عبد الباسط النعوي, إثر تحركات مكثفة بدؤوها الشهر الماضي, وشملت زيارة عدد من المسؤولين في المحافظة, وعلى رأسهم المحافظ, شوقي هائل. وقال ل"الشارع" مصدر محلي, فضل عدم ذكر اسمه, إن هؤلاء الشباب الستة, الذين وصفهم ب"الجنود المجهولين" عرضوا خلال لقاءاتهم بالمسؤولين عددا من الملفات الخاصة بانتهاكات مدير الأمن, تقارير عن حالات الانفلات الأمني التي شهدتها المديرية في عهده. وظل النعوي طيلة أكثر من عقدين ضابطاً في إدارة أمن خدير, وقبل عامين عين مديرا للأمن. وقوبل قرار تغييره بارتياح شعبي ورسمي في المديرية, وشوهد عدد من الأهالي يطلقون أعيرة نارية من أسطح منازلهم ابتهاجا بتغييره.