قال ل"الشارع" مصدر في محطة توليد الكهرباء في خور مكسر بمحافظة عدن إن فرع شركة النفط اليمنية في المحافظة امتنع, أمس, عن تزويد المحطة بالمخصص الخاص بها من مادة الديزل, بسبب تراكم مديونية المحطة, التي تنتج 13 ميجاوات. وأكد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن المحطة مهددة فعلاً بالتوقف, مشيراً الى أن اجتماعاً عُقد أمس بين إدارة المحطة ومدير عام فرع مؤسسة الكهرباء في عدن, لتدارس المشكلة والخروج بحلول لها. وتمد الشركة النفط محطة خور مكسر بمادة الديزل التي تعمل بها المحطة, وتشترط تسديد جزءاً من المديونية المتراكمة عليها لمواصلة مدها بالديزل. ورغم إدارة المحطة تجاوزت مشكلة إضراب الموظفين؛ واجهت مشكلة امتناع شركة النفط بتزويدها بمادة الديزل, وهو الأمر الذي سيؤدي الى توقف المحطة عن العمل, وسيزيد من سوء وضع الكهرباء في مدينة عدن, التي تشهد انقطاعات كبيرة ومستمرة للتيار الكهرباء تمتد الى عشر ساعات في اليوم. وأوضح المصدر أنه لم يتبق لدى المحطة من مادة الديزل غير مخزون يوم واحد فقط, مشيراً الى أنه تم الوصل, أمس, الى اتفاق مبدئي مع شركة النفط تقوم بموجبه الأخيرة بتموين المحطة بقاطرة ديزل فقط حتى يتم الاتفاق على سداد المديونية. وأمس الأحد, رفع موظفو وعاملو محطة الكهرباء خور مكسر الإضراب, الذي بدؤوه امس الأول للمطالبة بمستحقات وإكراميات قال المصدر إن إدارة المحطة التزمت بدفعها للموظفين, الذين رفعوا الإضراب بموجب ذلك الالتزام. ويسود مدينة عدن حالة استياء عاما, بسبب استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي, وقام, أمس الأول, محتجون بقطع الشارع الرئيسي في المنصورة و"شارع الستين" احتجاجاً على تلك الانقطاعات المتكررة للكهرباء, وضعف التيار الكهربائي الذي تسبب في إتلاف عدد كبير من الأجهزة الكهربائية للأهالي, كالمكيفات والثلاجات وأجهزة الحاسوب, وغيرها. ولم يتم تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية, التي أعلنت محافظة عدن, مطلع الشهر الجاري, وصولها من السعودية والبدء في تركيبها في مدينة عدن لتلافي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي. وستوفر هذه المولدات 54 ميجاوات, سيتم بشكل أولي إدخال 20 ميجاوات منها في الخدمة. وكان المهندس خليل عبد الملك, مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن, أعلن, في 3 يوليو الجاري, عن وصول المولدات المشتراه من شركة "الطاقة السعودية" الى مدينة عدن لتغطية العجز الحاصل في الكهرباء في عدن خلال شهر رمضان. ومازالت محطة كهرباء المنصورة في عدن متوقفة عن العمل, منذ قبل رمضان, في انتظار وصول 6 "سلندرات" يفترض أن يتم إرسالها من وزارة الكهرباء في العاصمة صنعاء لتغييرها للمحطة, التي توقفت بسبب تلف هذه "السلندرات" . وأمس الأول, أكد مصدر للصحيفة أن هذه "السلندرات" إذا وصلت الى "محطة وارتسيلا" وتم تركيبها, فهذه المحطة ستولد أكثر من 50 ميجاوات للمحافظة, وهي طاقة تقترب من الطاقة التي اشترت قيادة المحافظة, مؤخرا, عدداً من المولدات من السعودية لتوليدها (54 ميجاوات), ولم تشتغل تلك المولدات حتى اليوم.