أكدت الأممالمتحدة، اليوم الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020، تفاقم الوضع الإنساني، الذي وصفته ب"الكارثي" في اليمن، جراء فيضانات ضربت أنحاء البلاد، خلال الشهرين الماضيين. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إحاطة على موقعه، إن "السيول والفيضانات التي ضربت أواخر يوليو/ تموز وفي أغسطس/ آب، وللمرة الثالثة خلال العام الجاري، جميع أنحاء اليمن، ألحقت أضراراً بالبنية التحتية، ودمرت المنازل والملاجئ". وأضاف: "تسببت الفيضانات في حدوث وفيات وإصابات، وتدمير المحاصيل ونفوق الماشية. يؤدي هذا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، بما في ذلك الخطر المتزايد للمجاعة والأثر المدمر ل كوفيد 19". وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن "التقديرات تشير إلى تضرر أكثر من 62 ألف أسرة في محافظاتصنعاء ومأرب وحجة وريمة والمحويت والحديدة". وأشار إلى إن "الأممالمتحدة قدمت مع شركائها في المجال الإنساني، الإمدادات الغذائية الطارئة ومستلزمات النظافة والمواد الأساسية الأخرى لأكثر من 7600 أسرة تضررت من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد، في حين تم التحقق من ما يقرب من 8 آلاف أسرة لتقديم المساعدة الطارئة". ووفقاً للأمم المتحدة، "يحتاج 24 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية، منهم 14 مليونا في حاجة ماسة إلى المساعدات". وحثت المنظمة، المانحين على "دفع جميع التعهدات غير المسددة على الفور والنظر في زيادة دعمهم". وأشارت إلى "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بحلول نهاية شهر أغسطس، بنسبة 24 في المائة، وهو أدنى مستوى شهدته اليمن في أواخر هذا العام، ما ترك الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل بشكل مؤسف، حيث تم استلام 811.5 مليون دولار أمريكي فقط من المبلغ المطلوب والبالغ 3.38 مليار دولار".
