أكد ناطق أنصار الله و رئيس الوفد التفاوضي، محمد عبد السلام، على رفع الحصار و وقف الحرب. مشيرا إلى أن ذلك موقف ثابت. و أوضح عبد السلام أن أي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني تظل مبادرة غير جادة. جاء ذلك في تعليق له على المبادرة اليت أعلنها وزير الخارجية السعودي للحل في اليمن. و قال عبد السلام في تصريح لقناة المسيرة، ان إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة و لا شروط مسبقة. معتبرا أن المقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية. و لفت إلى أن تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في "العدوان" على اليمن تسطيح مبالغ فيه و غير دقيق و لا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق. و طالب السعودية أن تعلن إنهاء العدوان و رفع الحصار بشكل كامل. مشيرا إلى أن طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام لا يمثل جديد. و نوه عبد السلام إلى أن العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن و طائراتها و بوارجها و البوارج الأمريكية و البريطانية تحاصر اليمن و قال: السعودية تشن حربا على اليمن بإشراف أمريكي مباشر، و ربطها للأمر بين اليمنيين قلب للحقائق. و لفت إلى أن الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان و فك الحصار. مؤكدا أن المبادرات تحت النار و الحصار غير جادة. معتبرا ذلك هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان. و تابع: ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار و وقف العدوان لأن موقفنا دفاعي و سيستمر كذلك. متسائلا: لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة و تقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري..؟ و أكد أن التحالف يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط بهدف للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا و سياسيا. و نوه إلى أنه في حال توقف العدوان و الحصار، فسيتم من تلك اللحظة توقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري و السياسي مرفوض. و بين عبد السلام أن الحرب على اليمن فرضت عليهم، و لسيوا طرفا في حصار اليمنيين حتى يفاوضوا عليه. مؤكدا أن الوضع في اليمن لا يخدم دول "العدوان" و لا دول الجوار. و دعا عبد السلام لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب و المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. و نقلت وكالة "رويتر" عن عبد السلام إنهم سيواصلون المحادثات مع الرياض و مسقط و واشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام. مشيرا إلى أن فتح المطارات و الموانئ حق إنساني، يجب ألا يستخدم كأداة ضغط.