سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبائل ذو حسين يؤدون صلاة جمعتهم الثانية في منطقة العناب الحدودية للتأكيد على استمرارهم في السعي لاستعادة أراضيهم المغتصبة من السعودية السعودية تسحب معدات أحرقها رجال القبائل الثلاثاء..
أدى العشرات من قبائل ذو حسين في محافظة الجوف صلاة جمعة اليوم في منطقة العناب الحدودية القريبة من علامات ترسيم الحدود اليمنية السعودية. وأطلقوا على الجمعة اسم "جمعة تكاتف الجهود لإعادة الحدود"، مؤكدين استمرارهم في السعي من أجل استعادة أراضيهم المغتصبة من السعودية. وعقب صلاة الجمعة، تعاهدوا على عدم التفريط بدماء الشهيد علي بن محمد الحسيني، الذي استشهد في المواجهات التي اندلعت الثلاثاء الماضي مع حرس الحدود السعودي، على خلفية قيام السلطات السعودية باستئناف بناء الجدار العازل. وهذه الجمعة هي الثانية التي يؤديها رجال القبائل في منطقة العناب الحدودية التابعة لمديرية خب الشعف التابعة لمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. وفي سياق متصل أكد ل"يمنات" مصدر قبلي أن السلطات السعودية قامت عصر اليوم الجمعة بسحب معدات الشركة المكلفة ببناء الجدار العازل، والتي أحرقها رجال القبائل في مواجهات الثلاثاء الماضي، بعد رفض الشركة التوقف عن بناء الجدار العازل. وترفض قبائل ذو حسين قيام السلطات السعودية ببناء الجدار العازل، كونه يعد مخالفة لاتفاقية ترسيم الحدود الموقعة في جدة العام 2000، بين البلدين، والتي بموجبها تركت منطقة مشتركة بين البلدين قدرها 20 كم خصصت للرعي. ويقيم السعوديون الجدار العازل في المنطقة المشتركة، التي حرمت الاتفاقية أي استحداثات فيها من قبل الطرفين. ويتحفظ مشائخ قبائل ذو حسين على الاتفاقية كونها منحت السعودية أراضي كانت تابعة لهم. ويقولوا أن لديهم وثائق تعود لمئات السنين، تحدد أراضيهم مع قبائل "يام" السعودية، والتي رسمت بين القبليين عقب عدد من الحروب بين القبيلتين. ومؤخرا شكلت قبائل ذو حسين حراك الصحراء لاستعادة الأراضي المغتصبة من السعودية. وقام الحراك الذي يرأس لجنته التحضيرية الشيخ حسن بن ناصر أبو هدرة، بنشر عدد من نقاط المراقبة على الحدود، لمراقبة أي استحداثات سعودية. يذكر أن الحدود اليمنية في محافظة الجوف لا يوجد فيها وحدات من الجيش، حيث كان يتمركز في هذه المناطق أحد الألوية العسكرية، وتم نقله إلى صعدة في الحرب السادسة في العام 2008.