يتجه عددا من أعضاء مؤتمر الحوار المحسوبين على حزبي المؤتمر والإصلاح للتسابق في الاعلان عن أقاليم معينة، مستبقين مخرجات مؤتمر الحوار. وجاء الاعلان عن اقليم والتحضيرات التي تجري لإعلان اقليم تهامة في الغرب، ومساعي لإعلان أقاليم أخرى في الوسط والجنوب، على خلفية الجمود والشلل الذي يشهده مؤتمر الحوار على خلفية مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي لجلسات المؤتمر. مراقبون وسياسيون يرون أن الاعلان عن هذه الأقاليم في الوقت الحالي، يأتي سعيا لإفشال مؤتمر الحوار، في حال عاد ممثلي الحراك لجلسات المؤتمر. من جانبه قال عضو مؤتمر الحوار الدكتور صالح باصره: إن الإعلان عن أقاليم في هذا التوقيت من مؤتمر يهدف لضرب مؤتمر الحوار, ويقف وراء هذا العمل المتنفذون من حزبي "المؤتمر الشعبي" و"الإصلاح" الذين لهم مصالح ونهبوا الأراضي في حضرموت وتهامة, كما نهبوا النفط من حضرموت فهم يريدون إفشال مؤتمر الحوار. وأضاف في تصريحات للسياسة الكويتية: "نحن مع حل القضية الجنوبية من إقليمين بحيث يتكون كل إقليم من ثلاث إلى أربع ولايات, وهذا يحتاج إلى حوار بين الجنوبيين مع إخوانهم في إطار القضية الجنوبية وقضية صعدة, أما التسابق على إعلان الأقاليم فهو غير صحيح, وعلينا أولا أن نحل قضايانا الكلية وبعد ذلك نفكر في حل القضايا الجزئية لكن الإسراع نحو إعلانات لقضايا جزئية سيؤدي إلى تخريب حل القضية الجنوبية وحل القضية التهامية وفي الأخير تخريب مؤتمر الحوار وهذا لن ينفع فالذين يطالبون بالإقليم الشرقي أنا معهم ولكن في إطار الجنوب وليس في إطار أي شيء آخر". وكانت صحيفة "السياسة" قد أشارت في خبر نشرته اليوم أن مؤتمر الحوار يتجه نحو التشظي واتساع مساحة الأزمة التي تعصف به منذ نحو أسبوعين, بإعلان 51 جنوبياً من أعضائه "إقليما شرقياً" يضم محافظات حضرموت وشبوه والمهرة وأرخبيل سقطرى, واعتزام ممثلي أربع محافظات شمالية الإعلان عن "الإقليم التهامي", مستبقين أي مخرجات للحوار, في وقت واصل ممثلو "الحراك الجنوبي" مقاطعتهم جلسات المؤتمر ومغادرة القيادي البارز في "الحراك" رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد أمس صنعاء متوجها إلى لندن بالتزامن مع عودة كثير من ممثلي "الحراك" إلى عدن ومحافظاتهم الجنوبية. ونقلت "الساسة" عن قيادي حراكي، قالت إنه فضل عدم الكشف عن اسمه استبعاده التوصل إلى حل خلال وقت قريب يفضي إلى عودة المقاطعين الجنوبيين إلى الحوار. وقال القيادي الحراك: "نحن مصرون على تنفيذ مطالبنا بتفاوض شمالي جنوبي ندي بشأن القضية الجنوبية خارج اليمن واستعادة دولتنا وحقنا في تقرير المصير".