شن مسلحون مجهولون, يعتقد أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة, في وقت متأخر من مساء أمس (الأول), هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة, على إحدى النقاط الأمنية التابعة لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً), الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة لودر, باتجاه "امعين" التابعة لمحافظة أبين. واستخدم المسلحون, في الهجوم, مدافع الهاون ومعدلات رشاشة وأسلحة متوسطة, كما أطلقوا قذيفتين نوع "بي 10" قيل إنهما محليتا الصنع, ما أدى الى إصابة 2 من جنود النقطة بإصابات طفيفة. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري في لودر أن جنوداً من نقطة تابعة للواء الثاني مشاة جبلي, واقعة في منطقة "زارة" القريبة من مدخل لودر, ردوا على مصادر إطلاق النار على النقطة الأمنية, مشيراً الى أن تبادل إطلاق النار استمر بين الطرفين أكثر من نصف ساعة, ولم ترد أي معلومات عن سقوط جرحى في صفوف المسلحين. وتتمركز النقطة الأمنية التابعة للقوات الخاصة في المكان الذي كانت تتواجد فيه, سابقاً, كتيبة عسكرية تابعة للواء 111 مشاة, قبل انسحابها وعدد من الوحدات العسكرية الأخرى, بعد الانتهاء من المواجهات المسلحة التي خاضتها القوات الحكومية مع مسلحي تنظيم القاعدة العام الماضي. وأوضح المصدر العسكري, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن "جنود النقطة العسكرية التابعة للواء الثاني مشاة جبلي استخدموا, في ردهم على المسلحين, معدلات ورشاشات متوسطة, وأسلحة أخرى, وأفاد المصدر بأن المسلحين خلفوا وراءهم 4 قذائف "بي 10" فيما كانوا قد أطلقوا قذيفتين فقط من هذا النوع الذي قيل إنه محلي الصنع. وذكر المصدر العسكري, أن عدداً من عناصر اللجان الشعبية في لودر هرعوا الى النقطة الأمنية التي تعرضت للهجوم, وقاموا بعملية تمشيط واسعة لعدد من المناطق المجاورة للنقطة, محاولين تعقب المسلحين الذين نفذوا الهجوم؛ غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك. على صعيد آخر؛ توفي نائب رئيس اللجان الشعبية في لودر, حسين حوته, إثر تعرضه لحادث انقلاب من على دراجة نارية كان يتنقل بها بعد تعرض النقطة الأمنية لإطلاق النار من قبل المسلحين, في الرابعة من فجر أمس. وقال مصدر محلي إن "حوته" وهو من أهم قادة اللجان الشعبية, أصيب جراء هذا الحادث بإصابات في الرأس والرقبة, وأنه فارق الحياة متأثراً بجروحه قبيل أن يتم إسعافه الى أحد مشافي محافظة عدن.
