نايف المشرع يمنات: حين نتحدث اليوم عن تعز (العاصمة الثقافية لليمن) نتحدث بألم على محافظة حولها أمراء الحرب! إلى ساحة حرب إلى عاصمة للموت والخراب،! بعد أن كانت عاصمة للثقافة، والحرية والمدنية.. – تعز اليوم هي المحافظة الشاهدة على سوء من يسيطرون على مساحتها الجغرافية، شاهدة على سوء الجماعات الطارئة التي تحكها، شاهدة على سوء وقبح الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تسيطر عليها، شاهدة على إستبداد وطغيان جميع اطراف الصراع الذين يتقاسمون خارطتها "الجيوسياسية:" كغنية حرب.. – تعز المحافظة اليمنية التي تأمّر عليها الجميع ومزقوها شر ممزق، المحافظة الأكثر دمار في الحرب اليمنية.. – تعز المحافظة التي ترزح منذ سبع سنوات تحت وطأة المجرمين وقطاع الطرق وشذاذ الآفاق.. – تعز المحافظة التي أثقلت بالجراح، وتسلط عليها الخارجين عن النظام والقانون.. – تعز المحافظة التي تستيقظ كل صباح وقد ارتكبوا كل أنواع الجرائم بحقها.. – تعز المحافظة المحاصرة، المبعثرة، المنكوبة، المنهوبة.. – تعز المحافظة التي لا يريدون لها ولأهلها السلام والأمن والأستقرار.....،)" يسيطر حزب الاصلاح المتلبس بعباءة الدين وقواته الأمنية والعسكرية على أجزاء واسعة من المحافظة. حيث تتموضع القوات الموالية له في وسط المدينة وغربها وأجزاء واسعة من أحياء جنوب شرقي المدينة، والمدينة القديمة، ويفرض الحزب سلطة مطلقة. وحكم سادي مطلق، ارتكبت قواته في المحافظة أفضع الجرائم والإنتهاكات بحق المواطنين، بلا إحتراس أو خوف .. وبالمثل تسيطر قوات صنعاء التابعة "للحوثي ين" ايضا على أجزاء واسعة من شرق وشمال المدينة، وأجزاء من غرب المحافظة والريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، ويفرضون حصارا خانقا على المدينة، و لا تختلف ممارساتهم عن ممارسات قوات حزب الأصلاح فهم أيضا يحكموا أماكن سيطرتهم بالحديد والنار. واكثر من هذا يستعبدون الناس استعباد، ويقهرونهم أشد قهر، حولوا المناطق التي يسيطرون عليها إلى جحيم، جبايات، إنتهاك اعراض، مصادرة حقوق، نهب منازل بكل محتواياتها، وإغتنام منازل وأخراج أهلها للشوارع كما حدث قبل يومين في مدينة البرح السكنية.. – تعز المحافظة الشاهدة على ظلم وطغيان وفساد وعبث وأستبداد من يسيطرون عليها (الاخوان والحوثيين) على حد سوي.. – تعز المحافظة التي ينظر إليها الطرفين كغنية حرب.. – تعز المحافظة التي كانت تمثل "بؤرة" الحراك السياسي، والثقافي، والمدني. المتسامح، الرافض للتصنيف، والتمييز، والمناطقية، حولها طرفي الصراع إلى "بؤرة": للفساد، والقتل، والتعصب، والإستبداد، والأستعباد.. – تعز الحالمة التي كانت منبع النضال والحرية. حولوها طرفي الصراع إلى سجن كبير للسكان. يمارس بحقهم مالم يمارسه أحتلال بحق أي بلد ." هل يعتقد طرفي الصراع ان تعز الثورة لن تنتصر يوما ما؟ هل تعتقدوا ان تعز الحالمة. ستنسى ما فعلتم بها، او سينسى ابناء تعز كل الجرائم والافعال القمعية التي مؤرست بحقهم من قبل الطرفين؟ لن يستطيعوا نسيان كل ما فعلتم بحقهم، ولن تهزمهم بنادقكم وعصاباتكم، ابناء تعز الحالمة: بالأقلام، بالفل والورود، باوتار العود وهدير الموسيقى سينتصروا، لن ينكسروا أمام جماعات وكيانات طارئة مصيرها الزوال!! ومن لم يرفع عصاباته اليوم من تعز ويوقفها عن ممارسة الأجرام بحق ابناء تعز لا ولن يتمكن من حكم اليمن، تعز هي اليمن كل اليمن.. وسيأتي اليوم الذي لا يفيد فيه الندم ولا الاعتذار اليوم الذي سيدرك الجميع حجم الجرم الذي أقترف بحق تعز وسكان تعز .. وإن غدا ناضره قريب !! نايف المشرع