أصدرت 6 دول أوروبية بيانا مشتركا بشأن إعلان إسرائيل توسيع الحرب في غزة واحتلال القطاع والبقاء فيه، مؤكدين أن هذا الإجراء الإسرائيلي يمثل تصعيدا جديدا يهدد حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشارك في البيان كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا ولوكسمبورغ وسلوفينيا، إضافة إلى أيسلندا، التي نشرت وزارة خارجيتها نص البيان على موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء. ودعت الدول ال 6 إلى رفع الحصار عن غزة فورا، واصفين ما أعلنت عنه إسرائيل بأنه تجاوزا جديدا للحدود من قبل تل أبيب، مؤكدين أن أي تصعيد عسكري إضافي في غزة سيفاقم الوضع الكارثي الموجود بالفعل بالنسبة للسكان المدنيين الفلسطينيين، كما أنه سيهدد حياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع.كما أكد البيان رفض الدول ال 6 القاطع لأي تغيير ديموغرافي أو إقليمي في غزة بتسهيل عمليات تهجير دائم لسكان القطاع أو إجبارهم على ذلك، مؤكدين أن مثل هذه الخطوات تمثل انتهاكا للقانون الدولي. وقال البيان إن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وهي ملك للشعب الفلسطيني، مجددين رفضهم أي نظام لا يضمن حصول جميع السكان على المساعدات الإنسانية. كما طالب البيان باستئناف وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى. واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2025، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه. وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك. يذكر أن إسرائيل شنت حربا استمرت نحو 15 شهرا متواصلة قبل التوصل لوقف إطلاق النار، نتج عنها مقتل وإصابة نحو 172 ألف شخص وتدمير هائل للقطاع إضافة إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء والأدوية. تم نسخ الرابط