منعت اللجنة الأمنية بعدن، جنوباليمن، تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن. واكدت اللجنة في بيان أصدرته مساء السبت 17 مايو/آيار 2025 ان المنع سيستمر إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها والتزام منظميها بالضوابط القانونية. ولفت البيان إلى ان الأجهزة الأمنية ستواصل أداء مهامها بمهنية، ملوحا بالقمع لما سماها أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار تحت أي ذريعة. وارجعت اللجنة أسباب المنع لقيام عناصر مندسة في تظاهرة عصر السبت التي شهدتها ساحة العروض بمحاولة الاعتداء المباشر على الأطقم الأمنية وأفراد قوات الأمن، وإثارة أعمال الشغب، وإغلاق الطرقات، في تصرفات وصفتها بالخارجة عن إطار السلمية، وان هدفها تعكير صفو الأمن واستغلال الحريات المكفولة لأغراض تتنافى مع القيم المدنية والنظام العام. وأكدت أمنية عدن أن ما حصل يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين واستقرار العاصمة المؤقتة، ولا يخدم سوى الأجندات التي وصفتها بالتخريبية، والتي تسعى لزعزعة السلم الأهلي وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار. وتشهد مدينة عدن منذ الاسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية منددة بالانهيار الخدمي، وانهيار العملة، وتدهور الوضع المعيشي. ويرى ناشطون ان سلطات الواقع بعدن ضاقت بالاحتجاجات الشعبية، وصارت ترى فيها خطرا عليها، وربما باتت تتوجس من تخلق حامل سياسي للتظاهرات التي باتت تعبر عن هموم ومطالب الشارع، ما يهدد بتغير المزاج الشعبي. تم نسخ الرابط