قال السياسي والدبلوماسي اليمني، هاني علي سالم البيض انه من الصعب الرهان على الصراعات الدولية والإقليمية في رسم مسار او تصور لمستقبل اي بلد بالمنطقة، بما فيها الجنوب اليمني. ورأى ان التطورات الاخيرة في المنطقة ليست بالدرجة التي تلامس القضية الجنوبية، ولا حتى جوهر المعادلة اليمنية. واضاف: رغم أن الحرب بين إسرائيل وإيران حرّكت كثيرًا من ملفات الإقليم، وفرضت حسابات جديدة لدى بعض الأطراف إلا أن تأثيرها على المعادلة اليمنية، وبالأخص قضية الجنوب ظل محدودًا للغاية. وأكد هاني البيض ان الجنوب يواجه تحديات داخلية وإقليمية متشابكة، تتعلق بالصراع اليمني ذاته، وتاريخ طويل من الانقسامات والنزاعات المسلحة. معتبرا ان الملف الجنوبي مستقل في معظمه عن صراع إسرائيل وإيران بالمنظور الدولي. ونوه أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات عملية واضحة على أن حرب ال12 يوماً غيّرت في مواقف القوى الدولية أو الإقليمية الفاعلة في الملف اليمني. واوضح ان كل ذلك لا يعني تجاهل المتغيرات في المنطقة، منوها إلى أن الجنوب بحاجة إلى خارطة طريق واضحة ومستقلة تستند إلى واقعه وحقوقه، بعيدًا عن الرهان على صراعات الآخرين ولفت إلى اعتقاده ان أي تصعيد كبير في الحرب الإسرائيلية – الإيرانية قد ينسف جهود السلام اليمنية، ويدفع الأوضاع في مناطق أخرى نحو مزيد من التعقيد والفوضى، وفق تعبيره على حسابه في إكس.