أفرجت السلطات الإيرانية عن بحّارين يمنيّين بعد ثلاث سنوات من احتجازهما في مدينة بندر عباس. وأُفرِج عن القبطان محبوب عبده ثابت العامري ومساعده محمود وحيد حسين، عقب تسوية قضائية قضت ببيع ناقلة النفط التي كانا يقودانها. وقال البحار محمود وحيد حسين إن الإفراج عنه وعن القبطان العامري تم بعد تسوية تضمنت بيع ناقلة النفط "إريانا" ومصادرة حمولتها، واستخدام عائدات البيع في تسديد الغرامة المفروضة عليهما والبالغة 15 مليون دولار. وأشار إلى أن إجراءات الإفراج تمت بجهود تنسيقية عبر وسطاء يمنيين مقيمين في طهران، موضحًا أنهما بانتظار تجديد جوازي سفرهما المنتهيين تمهيدًا لعودتهما إلى اليمن، وفق لما أورده موقع "المشاهد". وكان العامري وحسين قد اعتُقلا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد اقتياد السفينة التي كانا على متنها من بحر عُمان إلى ميناء بندر عباس، أثناء رحلتها من ميناء الشارقة إلى ميناء المخا غربي اليمن، وهي تحمل شحنة وقود، بتهمة دخول المياه الإقليمية الإيرانية بصورة غير مشروعة ونقل شحنة وقود دون تصاريح رسمية. وتقول طهران إن السفينة كانت تحمل مشتقات نفطية "مهرَّبة"، بينما أفادت مصادر يمنية أن السفينة كانت تنقل وقودًا تجاريًا بشكل قانوني من ميناء الشارقة إلى ميناء المخا في اليمن، لكن تعرضت للاحتجاز من قبل البحرية الإيرانية واقتيدت إلى ميناء بندر عباس.