قال عضو المجلس السياسي الأعلى، الفريق سلطان السامعي، إن الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي كان يمثل مشروع وطن لبناء الدولة المدنية المستقلة، مشيراً إلى أن هذا المشروع أُفشل عبر مؤامرة مدبرة استهدفت إجهاض التحول الوطني الذي بدأ يتشكل آنذاك. وأكد الفريق السامعي، في تصريح له بالتزامن مع الذكرى ال48 لاستشهاد الرئيس الحمدي، أن حركة 13 يونيو التصحيحية انطلقت في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، مشيراً إلى أنها نجحت خلال فترة وجيزة في وضع اللبنات الأولى لمشروع نهضوي وتنموي يرتكز على الجهود الشعبية والجماعية، مستفيدة من تجربة التعاونيات التي أحدثت نقلة نوعية في مختلف المجالات. ولفت إلى أن الحمدي دفع حياته ثمناً لرفضه الوصاية الخارجية وسعيه نحو استقلال القرار الوطني، معتبراً أن اغتياله كان في جوهره اغتيالاً للحرية والسيادة الوطنية. ونوه السامعي إلى أن الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي أطلق خططاً خمسية طموحة للبناء والتنمية والعدالة، وأعاد بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية حديثة، مؤسساً لنهج الرقابة الشعبية من خلال لجان التصحيح المالي والإداري المنتخبة وربطها باللجنة العليا للتصحيح. وأوضح أن الحمدي أسس اللجنة العليا للانتخابات تمهيداً لانتخاب مجلس شورى من الشعب مباشرة، ليكون بدوره من ينتخب رئيس المجلس ورئيس الجمهورية، واضعاً بذلك الأسس لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وأكد الفريق السامعي أن اليمنيين آنذاك كانوا على أعتاب ميلاد عهد جديد من التنمية والاستقرار والعدالة، قبل أن تُجهض المؤامرة هذا الحلم الوطني في 11 أكتوبر 1977م، لتظل ذكراه اليوم تذكيراً مؤلماً بخطورة قتل المشاريع الوطنية عبر المؤامرات. تم نسخ الرابط