كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاحد 20 يوليو/تموز 2025 عن انتهاكات لحقوق الانسان في الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، جنوبسوريا. وبين المرصد انه وثق تلك الانتهاكات إستنادًا إلى شهادات وتسجيلات موثقة. المنتهكون واوضح بيان للمرصد أن الانتهاكات مارستها قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى أطراف مسلحة من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية، واصفا ما حصل في السويداء بأنه تصعيد دموي غير مسبوق. احصائية وارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في محافظة السويداء بجنوبسوريا، الى 1120 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها بيان المرصد. دروز وفي عداد القتلى؛ احصى المرصد 427 مقاتلا و298 مدنيا من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". جنود وبدو وفي المقابل، قتل 354 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز". غارات وأفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية. جثث متحللة وبحسب بيان المرصد، ارتكبت قوات تابعة للحكومة السورية انتهاكات في مدينة السويداء وريفها. مبينا ان تسجيل مصور اظهر جثثًا متحللة ملقاة في ساحة المشفى الوطني، بينها جثة امرأة، وقد بدت عليها علامات التعفن وانتشار الحشرات، في ظل عجز ذوي الضحايا عن دفنهم نتيجة استمرار الاشتباكات وتعطّل الخدمات الأساسية. خروج المشفى عن الخدمة وكان المشفى الوطني في السويداء قد خرج عن الخدمة بعد قصف عنيف بقذائف ثقيلة، أدى إلى توقف برادات حفظ الجثث وتراكمها في العراء. حرق ويؤكد المرصد أن شهادات أخرى وثقت جريمة إحراق شخص وهو مكبّل اليدين على كرسي، إضافة إلى عمليات حرق واسعة طالت منازل وممتلكات مدنية داخل المدينة وفي محيطها. توعد بالذبح وفي الوقت الذي يدعو فيه ناشطين لإعلان السويداء منطقة منكوبة؛ يفيد المرصد السوري انه تحصل على شهادات عن ترديد العناصر المهاجمة لعبارات طائفية أثناء اقتحام الأحياء السكنية، متوعدين ب"الذبح وسفك الدماء"، في مؤشر وصفه بالخطير على وجود خطاب كراهية وتحريض طائفي منظم، أدى إلى تفشي الرعب بين الأهالي. اعدامات ميدانية وفي موازاة ذلك، وثّق المرصد ارتكاب مسلحين من العشائر البدوية ومجموعات تنتمي للطائفة الدرزية انتهاكات وصفها بالفادحة، تمثلت في تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أسرى وموقوفين، ومجازر بحق مدنيين، وعمليات تمثيل بالجثث وقطع رؤوس. قطع رؤوس وتضمنت الأدلة المصورة شريطًا يظهر رأسًا مفصولًا عن الجسد يعود لأحد أبناء ريف حلب الشمالي، عُثر عليه في محافظة السويداء، عقب تقدم مسلّحي العشائر إلى مواقع كانت تحت سيطرة المسلحين المحليين من الطائفة الدرزية، وفقا لبيان المرصد. كما وثّق شريط آخر لحظة قيام أحد مسلحي العشائر بقطع رأس مدني من أبناء الطائفة الدرزية. وفي تسجيل ثالث، ظهر عدد من الأسرى الدروز في قبضة مسلحي العشائر، وهم يتعرضون لتهديدات مباشرة بالذبح والثأر، في مشهد يعكس تصاعد العنف الطائفي وانهيار الضوابط الأخلاقية والإنسانية. إجبار على القفز من البناية وفي جريمة أخرى وثّقها المرصد، قامت مجموعة مسلحة بتصفية ثلاثة شبان من عائلة "عرنوس" داخل شقة سكنية في الطابق الرابع بمنطقة الشرطة العسكرية في مدينة السويداء. ويظهر تسجيل مصور؛ مسلحين وهم يقتادون الضحايا تحت الإهانة إلى الشرفة، قبل أن يجبروهم على إلقاء أنفسهم منها ويقوموا بإطلاق النار عليهم قبل سقوطهم. والضحايا الثلاثة، طبيبان ومهندس، وأثارت هذه الجريمة صدمة واسعة في المدينة، في ظل انفلات أمني غير مسبوق.