د. سعيد الغليسي هكذا لفقوا للتربوي الغلبان الاستاذ مجيب المخلافي التهمة . لم اكن اعرفه من قبل سوى عندما بث جهاز القمع والمخااابرات الحوثي فيديو لما سماها خلية الجواسيس . وفيه يتحدث الاستاذ مجيب بكل ثقة ويقول على نفسه انه جاسوس وانه عمل وعمل وعمل اي جرائم ضد الوطن لصالح الأمريكان. وشائت الاقدار ان التقي به في الزنزانة الجماعية التي نقلت اليها بعد 50 يوم من الزنزانة الانفرادية . وجدته رجل طيب ومسكين بل وجواد اوغلبان جدا على قول اخواننا المصريين، وشرح لي بعض المعتقلين ان له سنتين في الاعتقال وسألتهم عن اعترافاته في الفيديو مع يقيني انها غير طبيعية . اجاوبوا بأنهم خلوه يتحدث قرابة ثلاثة ساعات امام الكاميرا وعلى أساس ان كلامه وطني وسيرفع لرئاسة الوزراء للعمل به ويكون خروجه كونه بريئ. تحدث الرجل بكل ثقة وقاموا بتركيب كلامه بما يظهره انه مذنب. كان يقول لهم ان الامريكان حاولوا ادخال مفردات اباحية للمناهج ولكنه رفض وكذا زملائه . فأخذوا الكلام ان الامريكان طلبوا ادخال مفردات اباحية ، وبتروا ان ذلك رفض. ولم يعمل به والصقوا كلمات من كلامه كانت في موضع اخر تظهر الموافقة. وقد استمعت لروايته وهي تأكد ذلك الذي حصل. وشرح لي بكل حرقة كيف حرفوا وبدلوا كثي، من كلامه ليظهر أمام المغفلين انه جاسوس فعلا ومقر بالصوت والصورة. طبعا يوم بثوا تلك الاعترافات المفبركة اغلقوا تلفزيون الزنزانة الجماعية لمدة اسبوعين ولم يعرف بما نشر الا من اهله عند زيارتهم. احسست بالقهر الذي بداخله مما تعرض له من ظلم وتعامل في المعتقل. فقلت له لا تهتم فالناس تعرف انهم كاذبون. قال اعرف ولكن لماذا يعتقلوني وانا بريئ ولم اقم بأي جرم. قلت له الصبر وسيفرجها الله، وظلمهم للناس سيكون من اهم أسباب زوالهم. المشكلة ان من يقابلوه من الحوثة ممن يسمون الثقافيين وعرفوا ما حصل يقولون انت مظلوم ولكن العفافيش في هذا الجهاز هم من يعملون تلك الاعمال ولاظهرنا، وسينتهي الظلم عندما نصفي العفافيش الاوغاد. اقسم الله ان الاستاذ مجيب يدعوا الله ليل نهار عليهم . وسيستجيب الله لدعائه ودعاء غالبية المعتقلين المظلومين . وسنتحدث عنهم وعن معاناتهم في معتقلات الحوثي لاحقا برائة للذمة وكلمة حق أمام الله..