أكد السياسي اليمني هاني علي سالم البيض أن خطاب الكراهية لن يبني جنوبًا ولا شمالًا. وأوضح على حسابه في "إكس" أن خطاب الكراهية يعمق الجراح ويشتت القضايا الوطنية ويطيل أمد معاناة الشعب. ودعا البيض جميع الناشطين من شمال اليمن وجنوبه إلى التوقف عن إذكاء نار الفرقة، مؤكدًا أنها خطيرة جدًا على الجميع، وطالبهم بأن يجعلوا أصواتهم قوة للسلام لا وقودًا للصراع الدائر والمدمر للجميع، وأن يكونوا جسورًا للحوار لا أدوات للعداء. وأشار البيض إلى أن الوضع لا يحتمل مزيدًا من الجراح والتعبئة السياسية الخاطئة، مشددًا على أن الكلمة مسؤوليّة، داعيًا الجميع إلى صنع مستقبل يليق بهم. وخص بالذكر نشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً لهم: كونوا صوت وعي ومسؤولية، واجعلوا نضالكم منبراً للتصالح والتسامح مع الجميع وللوحدة الوطنية، لا منصة للفرقة والكراهية. وأضاف: خطاب الكراهية لا يبني أوطانًا، بل يمزّق نسيجها. مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الكلمة، لأنها أقوى من الرصاص وأبقى من أي خلافات بين الأطراف والكتل والشخصيات والأحزاب والقوى المعارضة. واعتبر البيض أن أي مشروع وطني لا يكتمل إلا بالتسامح والوعي، لا بالتحريض وتعميق الخصومات السياسية والاجتماعية. وختم بالقول: الأوطان تُبنى بالعقول الصافية والقلوب المتصالحة!