اجتماع بهيئة المواصفات يناقش سبل تطوير الأداء المؤسسي    حماس تطالب بتسليم جثتي يحيى ومحمد السنوار ضمن مفاوضات شرم الشيخ    نادي اتحاد الملاجم يحرز كأس الذكرى السنوية الثانية لعملية طوفان الأقصى    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    دمية على خيوط الخارج.. بن حبريش ومسرحيات الخداع في حضرموت    حضرموت والجنوب العربي يثيران سجالًا بين هاني وعمرو البيض    العدو الصهيوني يهاجم أسطول الحرية ويعتقل عشرات الناشطين    تقرير أمريكي: إيران تزود الحوثي بأسلحة متطورة وحرب اليمن مستمرة    مالك ومال كلام الهرفتة يا سالم    مفاجأة.. محمد صلاح يرحب بالانتقال إلى تركيا    ضبط المتورطين في تفجير قنبلة بجوار منزل وكيل النيابة في يريم    بعد 12 عاماً من الملاحقة القضائية.. تفاصيل جديدة في محاكمة فضل شاكر    الولاء للقضية الجنوبية: لماذا نقف مع الانتقالي رغم كل شيء؟    مليشيا الحوثي تختطف ابنة السياسي نجيب قحطان الشعبي وزوجها    وفاة فرد من طاقم سفينة هولندية استهدافها قبالة سواحل اليمن    السفيرة البريطانية: سلطات صنعاء تؤجج الأزمة الإنسانية وتعرقل المساعدات    صباح الخير يارفيق ماجد زايد    ايران: إسرائيل تحاول اختلاق تهديد وهمي لقدراتنا الدفاعية وكنا قريبين من الاحتفال باتفاق نووي تاريخي    في محراب "26 سبتمبر" و"اليمن"    من "لا يقاتل لن يلعب" - و"الغروريقتل النجاح" دروس فيلك بعد الهزيمة؟!    صحيفة تتحدث عن توافق إقليمي يمنح ابن بريك صلاحيات مجلس القيادة الرئاسي مؤقتًا    اتحاد كرة القدم يقيل الأمين العام المساعد ويعيد تشكيل الجهاز الفني للأولمبي والناشئين    رهانات العدم ورقصة الشيطان    شرطة تعز تعلن ضبط متهم في قضية قتل وآخر في شروع بالقتل    جامعة البيضاء تدشن أعمال المؤتمر العلمي السادس "البيئة في القرن ال 21"    انتقالي وادي وصحراء حضرموت يناقش مع مكتب الصحة توفير طواقم طبية لفعالية 14 أكتوبر    وكيل وزارة الخارجية يلتقي مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"    منتخبات قادرة على حسم التأهل في أكتوبر بكاس العالم 2026    تدشين توزيع بذور القمح على المزارعين في صرواح    ورشة حول واقع التصدير الزراعي والسمكي باليمن    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور هيئة المصائد السمكية في البحر العربي ويطّلع على سير العمل بمرافقها في المكلا    النفط يواصل الارتفاع بعد زيادة إنتاج (أوبك+)    انطلاق تصفيات مهرجان مأرب للفروسية للعام 2025 احتفاء بأعياد الثورة    ظواهر مقيتة ودخيلة قاتلة لحق العيش والحياة    هيئة الإعلام والثقافة بالانتقالي تناقش التحضيرات النهائية للخطة الإعلامية لتغطية فعاليات الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة    طاقم من السفارة الهندية يبدأ عمله في المكتب التمثيلي بعدن    مصر.. تفاعل على طريقة استقبال محمد صلاح في مطار القاهرة    80% من أموالنا تنفقها الحكومة على الهبات والإعاشات    حكومة مزز الإعاشة سلموا الناس رواتبهم يا مكاسير الناموس    وزير الرياضة يستقبل منتخبي الشباب والناشئين بعد التتويج الخليجي    ظواهر فلكية نادرة.. 3 أقمار عملاقة تزين السماء في هذه المواعيد    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    اقتحام مسلح يطال مستشفى أحور بدعوى علاج مسيحيين    أميرة شرهان تطل على الوسط الأدبي برواية «أرقّ النجوم» مشعة من بين العتمة بأسلوبٍ يقطر إحساسًا وصدقًا    جمارك منفذ حدودي مع سلطنة عمان توضح بعد أنباء متداولة عن توقف الحركة التجارية في المنفذ    حين أضاعوا الجنوب وراحوا ينتظرونه محملًا بأحلامهم    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    محمد عبده الفنان السادس على مسرح البواردي    وادي التماثيل في جزيرة قشم.. بقايا ظواهر رسوبية وجدران طبيعية مذهلة    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    رئيس إصلاح المهرة يدعو إلى الاهتمام بالموروث الثقافي واللغوي المهري    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت والجنوب العربي يثيران سجالًا بين هاني وعمرو البيض
نشر في يمنات يوم 08 - 10 - 2025

عاد مصطلح "الجنوب العربي" إلى الواجهة مجددًا، بعد تصريح لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، حول ضم محافظتي تعز ومأرب إلى ما سماه "دولة الجنوب العربي"، والتي ربط إعلانها بانهاء جماعة الحوثي.
حضرموت ليست جنوبية
وفي هذا السياق، دار سجال بين هاني وعمرو، نجلي نائب رئيس دولة الوحدة اليمنية (1990 – 1994) علي سالم البيض، على خلفية مقال نشره هاني على حسابه في "إكس"، قال فيه إن حضرموت ليست جزءًا من الجنوب العربي، معتبرًا ذلك حقيقة تاريخية يجب أن تكون واضحة.
مصطلح استعماري
وأشار هاني البيض، المعروف بواقعيته السياسية وآرائه المستقلة، إلى أن الحديث كثر مؤخرًا عن ارتباط حضرموت بما يسمى "الجنوب العربي"، مؤكدًا أن المصطلح وُلد ضمن خطط بريطانية استعمارية في خمسينيات القرن الماضي، لكنه لم يصمد سياسيًا واجتماعيًا.
بين جنوبين
لكن عمرو البيض، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قال عبر حسابه في "إكس" إن "الجنوب العربي" لا يعني "جنوب اليمن"، بل يشمل جنوب الجزيرة العربية بامتدادها من حضرموت والمهرة إلى عدن وسقطرى.
وأضاف أن البعد الجغرافي للاسم ليس ضعفًا، مشيرًا إلى أن "اليمن" أيضًا أساسه جغرافي، أما القوة فهي في المشروع اللامركزي الحديث والمتعدد المستند إلى تاريخه العريق.
حقيقة تاريخية
وأكد هاني البيض أن التاريخ ينفي أي علاقة لحضرموت بهوية أو كيان الجنوب العربي، مستعرضًا عدة أسباب.
ومن الاسباب التي اوردها ان حضرموت كانت كيانًا سياسيًا واقتصاديًا شبه مستقل، ومن الناحية الاجتماعية مثلت منظومة ثقافية واجتماعية منفردة. مشيرا الى ان سلطنتا القعيطي والكثيري في حضرموت ظلتا خارج اتحاد الجنوب العربي الذي أنشأته بريطانيا عام 1959، وصُنفت حضرموت ضمن ما سُمّي "المحميات الشرقية".
اختلاق
واضاف ان الجنوب العربي مسمى استعماري، لم يُعرف تاريخيًا شعبيًا أو رسميًا، حيث اختلقته بريطانيا وحلفاؤها المحليون لجمع مشيخات عدن في اتحاد فيدرالي دون مشاركة حضرموت.
رفض
وأشار إلى أن سلطنتا حضرموت القعيطي والكثيري رفضتا الانضمام إلى اتحاد الجنوب العربي، وسعتا لتشكيل اتحاد خاص بالمحميات الشرقية، إلا أن المشروع لم يكتمل بفعل انسحاب بريطانيا والتطورات اللاحقة.
واختتم هاني البيض بالقول إن حضرموت؛ أرض وهوية وتاريخ، ولم تكن يومًا جزءًا من كيان الجنوب العربي، بل حافظت على استقلاليتها حتى آخر لحظة من الوجود البريطاني.
منحى ديني
من جهته، أوضح عمرو البيض أن ارتباط حضرموت بالجنوب العربي له بعد ديني، معتبرًا أن المدرسة الحضرمية الشافعية لم تكن مجرد فقه، بل الرابط الثقافي والديني الذي وحّد الجنوب العربي اللامركزي وحافظ على تماسك نسيجه الاجتماعي رغم تنوع مناطقه وهجراته.
قوة جيوسياسية
ورأى هاني البيض أن حضرموت ليست مجرد كيان اجتماعي وجغرافي، بل منظومة استراتيجية متكاملة، تمتلك مقومات الدولة وأدوات التأثير، وتمثل قوة جيوسياسية صاعدة تمتد بجذورها من التاريخ وتتجه بثبات نحو المستقبل.
مشاريع التمزق
وتكشف مقاربتا نجلي البيض عن رؤيتين متباينتين: فهاني يبدو مدافعًا عن استقلالية حضرموت في حال انهيار الوحدة السياسية للجمهورية اليمنية، بينما عمرو يتبنى موقفًا انفصاليًا ملتزمًا بخط الانفصال الذي يدعو إلى استعادة دولة ما قبل 22 مايو 1990، لكن بعيدًا عن الهوية اليمنية.
وتعكس المقاربتان أن مشاريع تجزئة الجغرافيا اليمنية تتجاوز فترة ما قبل 1990، نحو إنشاء كيانات صغيرة أشبه بالإمارات والسلطنات والمشيخات التي كانت قائمة في الجنوب قبل إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م.
تم نسخ الرابط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.