حذر السياسي والكاتب الصحفي محمد المقالح من خطورة ما وصفه ب«الجاسوس الأخطر»، الذي يتمكن من الوصول إلى المعلومات الحساسة داخل مراكز القرار أو عبر من يُؤتمنون عليها. وقال المقالح على حسابه في إكس إن وجود جواسيس ميدانيين في المجتمع أمر معتاد، وغالباً ما يزوّدون العدو ببيانات عامة يمكن البناء عليها، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في الجاسوس الذي يحصل على معلومات محدودة التداول، إما ببلوغه موقعاً قريباً من دوائر القرار أو باتصاله بمن يمتلكون تلك المعلومات، في اشارة لما يتم تداوله من تصريحات حول الجواسيس من قبل مسؤولي سلطة صنعاء. وأكد أن الوصول إلى هذا النوع من المعلومات لا يتم إلا عبر اختراقٍ لمستويات عليا في مؤسسات الدولة، مما يستدعي تحقيقاً مهنياً واسعاً يشمل جميع الدوائر والمصادر التي زودت الجاسوس بالمعلومات. وشدد المقالح على أن التحقيق الجاد والمهني وحده كفيل بمنع تكرار مثل هذه الاختراقات مستقبلاً، داعياً إلى توسيع دائرة التقصي وعدم الاكتفاء بمحاسبة الجاسوس المباشر.