كشفت صحيفة "ذا كريدل"الأمريكية عن أن الجيش الإسرائيلي يطلق حملة تجنيد في اليمن تستهدف حركة المقاومة اليمنية أنصار الله، حيث ظهرت إعلانات مدفوعة الأجر عبر الإنترنت تدعو اليمنيين إلى تأمين مستقبل أفضل من خلال العمل لصالح إسرائيل ضد حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية. وقالت الصحيفة إن وحدة 504 في استخبارات الجيش الإسرائيلي أطلقت حملة إلكترونية تستهدف اليمنيين، وتحثهم على التعاون مع تل أبيب ضد حركة المقاومة اليمنية أنصار الله..وذكرت تقارير إعلامية عدة أن وحدة الاستخبارات الإسرائيلية أطلقت سلسلة إعلانات مدفوعة الأجر في محاولة لتجنيد جواسيس في اليمن. وأكدت الصحيفة أن لإسرائيليين يغررون بهم تحت ذريعة أن اليمن قد عانى من أزماتٍ متتالية.. ومع ذلك، فأن الوحدة 504 تمنحكم العمل والفرص لبناء مستقبلٍ أفضل من الماضي ووضعكم المزري..وفي ذات السياق، يطرح الإسرائيليون أسىئلة على الخونة للتغرير بهم، ك هل مللت من رؤية اليمن ينهار؟ هل سئمت من الحياة بلا عمل أو أمن أو مستقبل؟ إذا كنت مستعدًا لفعل ما يلزم، فإن الوحدة 504 تعطيك طريقاً حيث مهاراتك لها قيمة، وأفعالك تحدث فرقًا، ومستقبلك بين يديك، فهذه الفرصة لن تتكرر. وكشفت الصحيفة أن الإعلانات تستهدف بشكل رئيسي المنتقدين للأوضاع المعيشية أو المعارضين السياسيين لأنصار الله والقوات المسلحة اليمنية.. مشيرةً إلى أن مراقبين في صنعاء يحذرون من أن هذه الحملة تعكس نية إسرائيلية لتوسيع العمليات الاستخباراتية في البلاد، والتحضير لهجمات انتقامية رداً على دعم اليمنلغزة. وقال مصدر عسكري يمني لصحيفة لبنانية إن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسيرد في حال أي عدوان إسرائيلي على القطاع المحاصر..وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تستعد لمواصلة الهجمات ضد اليمن، على الرغم من أن جماعة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية أوقفت العمليات خلال وقف إطلاق النار، كما تعهدت مرارا وتكرارا. وذكرت قناة 12 العبرية أن مناقشات مكثفة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدت مؤخرا إلى فصل جبهة اليمن عن جبهة غزة، مما يسمح باستمرار العمل العسكري ضد اليمن بعد وقف إطلاق النار في غزة.. وقبل عامين كانت القوات المسلحة اليمنية من أوائل من فتحوا جبهة ضد إسرائيل في بداية الإبادة الجماعية بعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، نفذت القوات المسلحة اليمنية عشرات الضربات الناجحة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية، وفتحت جبهة بحرية أدت إلى تعطيل حركة الشحن العالمي والمصالح البحرية الإسرائيلية على مدى العامين الماضيين.. ونتيجةً لهذه الجبهة، أُغلق ميناء إيلات جنوب إسرائيل.. وفي أواخر الشهر الماضي، أسفر هجومٌ بطائرةٍ مُسيّرةٍ يمنيةٍ عن إصابة 20 إسرائيليًا في إيلات. وأكدت الصحيفة أن اليمن قد تعهد مراراً منذ بدء الحرب قبل عامين بأن عملياته لن تتوقف حتى تنتهي الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويرفع الحصار عنها..لقد كانت الجبهة اليمنية آخر جبهات دعم غزة التي فُتحت دعماً للمقاومة الفلسطينية.. وشملت هذه الجبهات حزب الله اللبناني - وهي جماعة فتحت جبهة ضد إسرائيل بعد 7 أكتوبر - بالإضافة إلى تحالف فصائل المقاومة العراقية. وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية والأمريكية القاتلة والمدمرة على اليمن، فإن القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ظلت إلى حد كبير غير متأثرة.