أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، السبت 18 أكتوبر/ تشرين أول 2025، إنقاذ 24 بحارًا من طاقم ناقلة الغاز الطبيعي المسال التي اشتعلت فيها النيران في خليج عدن، داعيةً السفن إلى الابتعاد عن موقع الحادث نظرًا لخطورة المواد التي تحملها الناقلة. وقالت "أسبيدس" في بيان صدر مساء السبت، إن عملية إجلاء الطاقم المكوَّن من 26 شخصًا ما تزال مستمرة، حيث تم إنقاذ 24 منهم بواسطة سفينتين تجاريتين كانتا قريبتين من الموقع، فيما أحد أفراد الطاقم ما يزال على متن الناقلة وآخر مفقود، مشيرةً إلى إرسال فرقاطة يونانية للمشاركة في جهود الإنقاذ. وأضاف البيان أن الناقلة "إم. في. فالكون" التي ترفع علم الكاميرون كانت محملة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال عندما اندلع الحريق إثر انفجار على متنها، ما أجبر الطاقم على مغادرتها. ولفت الى ان السفينة انجرفت قبالة السواحل اليمنية بينما التهمت النيران نحو 15% من هيكلها، بحسب التقديرات الأولية. وحذّرت البعثة السفن المارة من الاقتراب من موقع الحادث لمسافة أقل من الآمنة، نظراً لاحتمال وقوع انفجارات إضافية، مؤكدة أن سبب الانفجار ما يزال غير معروف. وفي وقت سابق، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أنها تلقت بلاغًا عن حادثة بحرية على بُعد نحو 116 ميلًا بحريًا شرق مدينة عدن، موضحة أن السفينة تعرضت لهجوم بمقذوف غير معروف المصدر تسبب في اندلاع حريق واسع، مشيرةً إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ملابسات الواقعة. من جانبها، أفادت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" بأن ناقلة ترفع علم الكاميرون أطلقت نداء استغاثة بعد انفجار على متنها أثناء إبحارها على بُعد نحو 60 ميلًا بحريًا جنوب أحور في محافظة أبين، مؤكدة أن السبب الدقيق للانفجار لم يُعرف بعد. وفي المقابل، نفى مصدر بوزارة الدفاع في صنعاء أي صلة بالحادثة.