أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتام زيارة قام بها إلى سلطنة عُمان ومملكة البحرين. وأوضح مكتب المبعوث، في بيان صدر الاثنين 3 نوفمبر/تشرين ثاني 2025، أن الزيارة تأتي في إطار جهوده المتواصلة لإشراك أطراف النزاع ودول المنطقة في دفع عجلة تسوية سياسية تفاوضية في اليمن. وخلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر/تشرين أول 2025، أجرى غروندبرغ مناقشات في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين، وكبير مفاوضي أنصار الله محمد عبدالسلام، ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي. كما التقى، خلال الفترة من 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 3 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، وعلى هامش "حوار المنامة"، بمسؤولين من الحكومة اليمنية، من بينهم وزير الخارجية شائع الزنداني، والفريق الركن صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، إضافةً إلى عددٍ من الشركاء الإقليميين والدوليين. وأفاد البيان أن المناقشات ركّزت على تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في اليمن، وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأممالمتحدة. وأكد غروندبرغ أن السياق الإقليمي الحالي يوفّر فرصة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار دعماً لمسار السلام في اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى التحلّي بضبط النفس والانخراط في الحوار واتخاذ خطوات عملية لتخفيف معاناة اليمنيين. وجدّد المبعوث الخاص، في جميع لقاءاته، المطالبة بإنهاء الاحتجاز التعسفي لموظفي الأممالمتحدة من قبل أنصار الله، مشدّداً على أن استمرار احتجازهم يُعقّد قدرة الأممالمتحدة على تنفيذ عملها الإنساني، ويعيق الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في اليمن قُدماً.