اعتدى شباب يتبعون التجمع اليمني للإصلاح, بعد عصر أمس, في ساحة الحرية بمدينة تعز, على الناشط في ثورة التغيير, أحمد سعيد الوافي, على خلفية قيامه بجمع توقيعات من المتضررين المجاورين للساحة, تطالب بفتح الجزء السلفي منها. وقال ل"الشارع" أحمد سعيد الوافي, أنه, بعد إن جمع التوقيعات, أبلغه أحد أصحاب المحلات, في الرابعة من بعد عصر أمس, أن مسؤول الصوتيات في ساحة الحرية, فتحي محمد أحمد, يريد مقابلته, وبعد أن ذهب إليه اعتدوا عليه بالضرب واتهموه بأنه يريد إخلاء الساحة ويعمل ضد الثورة. وأضاف: "عندما حضرت الى الساحة لمقابلة مسؤول الصوتيات, الذي يدعى فتحي محمد أحمد, وهو من شباب الإصلاح, كان بجواره أكثر من ستة أشخاص انهالوا علي بالضرب مباشرة, وسددوا لكمات في الوجه والصدر, ومزقوا حتى ثيابي التي كنت أرتديها". وأوضح الوافي أنه فضل عدم مقاومة الاعتداء, وبعد أن انسحب استقل دراجة نارية الى قسم شرطة "الشماسي", حيث قدم فيها بلاغا بالحادثة, وتم أخذ جميع أقواله, لكن من وصفهم بالعصابة ظلوا يطاردونه على متن دراجتين ناريتين ولم يفلت منهم إلا بصعوبة. وأفاد الوافي أنه قام بعد ذلك بالاتصال بجميع قيادة اللقاء المشترك في صنعاء, وأبلغهم بحادثة الاعتداء التي تعرض لها من قبل شباب الإصلاح المرابطين في ساحة الحرية بمدينة تعز. وفيما تحدث الوافي أن القيادي في التجمع اليمني للإصلاح, محمد قحطان, أبلغه أنه محكم باسم تجمع الإصلاح بالكامل, وأنه سيتواصل مع قيادة الإصلاح في تعز لحل المشكلة؛ أكد أنه رفض ذلك وأخبره بأن الاعتداء يمس في الأول والأخير شباب الثورة ولا يخصه هو. ويطالب أحمد سعيد الوافي بإحالة من وصفهم بالعصابة, التي اعتدت عليه, الى الجهات المختصة؛ كونها قد تمادت في اعتداءاتها المتكررة والمستمرة على شباب الثورة. وطبقاً لحديث الوافي, فإنه كان قد جمع توقيعات من أصحاب المحلات والمنازل المجاورين للساحة, تطالب بفتح الشارع الممتد من أمام مستشفى "الصفوة" الى "جولة سنان" مع الإبقاء على بقية الساحة, بالرغم من أنها لم تعد تقدم أي عمل ثوري ولا يوجد فيها أحد غير قلة من شباب الإصلاح الذين سخروها لمصالحهم الحزبية.