جددت فصائل ومكونات في الحراك الجنوبي مطالبتها لدول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإصدار مبادرة جديدة لحل القضية الجنوبية تؤكد على الحوار الندي بين الشمال والجنوب خارج اليمن وتحت إشراف دولي.. مؤكدة رفضها المطلق لمخرجات الحوار الوطني الذي تحتضنه صنعاء باعتباره لا يعنيهم. وأكد البيان السياسي الصادر عن الفعالية التي أقامتها فصائل الحراك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لعيد الاستقلال، أن التوافق والتقارب ووحدة الصف الجنوبي وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح هي المفردات والأدوات والآليات التي بها يستطيعون الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود المتجسد في التحرير والاستقلال. واشار الى ضرورة إيجاد ثقافة الحوار بين كافة أبناء الجنوب وكافة مكوناته وقواهم المؤمنة بالتحرير والاستقلال وخلق حامل سياسي للقضية وقيادة توافقية لثورتنا السلمية.. منوها الى ان إقرار القوى الدولية بوجود القضية الجنوبية واقتراب انتهاء ما يسمى بالحوار الوطني في صنعاء والتوقعات والتكهنات التي تحمل معها الكثير من الاحتمالات والتي قد تفرض على شعب الجنوب لهي أمور وتطورات خطيرة تفرض على القوى الجنوبية التماسك والتلاحم والعمل معاً لمواجهتها حسب البيان. وعبر البيان عن رفض الجنوبيين للارهاب بكافة اشكاله والوانه، لافتا الى ان شعب الجنوب قد عبر عن رفضه لكل محاولات الالتفاف على قضيته وحقه في حريته واستقلاله. وجاء في البيان: "يأتي اليوم في ظل ظروف ومتغيرات تشهدها الساحة الجنوبية والاقليمية والدولية تؤكد بأن ما يطالب به أبناء الجنوب اليوم هو حق شرعي مكفول بالقوانين والمواثيق الدولية ومسنود ومدعوم بقوة جماهير الشعب الجنوبي الذي يؤكد يومياً إيمانه بشرعية قضيته والطامح الى استعادة حريته ونيل استقلاله، وهو الخيار الذي رفعه ولا يزال يرفعه حتى تحقيقه". وكان عشرات الآلاف من الجنوبيين احتشدوا، السبت، في ساحة العروض بمحافظة عدن "جنوب اليمن" لإحياء ذكرى الاستقلال الوطني من المستعمر البريطاني ورحيل آخر جندي من عدن رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة والشعارات المطالبة بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره.