كشفت اسبوعية "البلاغ" أن الدكتور عبد الكريم الارياني أعتزل العمل السياسي و الحزبي بصورة نهائية. كما كشفت "البلاغ" أنه سبق للارياني تقديم استقالته الى قيادة المؤتمر في وقت سابق, معلناً عن رغبته في التفرغ التام خلال هذه المرحلة في كتابة مذكراته والتي سبق له أن بدأ في كتابة أجراء منها, والتي ستعد شاهداً على العصر الذي عاش فيه. و أعتبر سياسيين أن مذكرات الدكتور الإرياني ستكون هي الأكثر أهمية, والأكثر جدلاً في الساحة المحلية, نظراً للحقائق التي ستتضمنها, وخصوصا في الفترة التي أعقبت اغتيال الرئيس الحمدي, مروراً ببدء فترة الرئيس السابق على عبدالله صالح. و قال "البلاغ" في خبر نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن مصادر داخل المؤتمر الشعبي العام أبلغتها بأن الرئيس هادي حاول إقناع الدكتور الإرياني بالاستمرار في عمله, وعرض عليه شغل منصب الأمين العام للمؤتمر, إلا أنه رفض ذلك وأصر على موقفه. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المؤتمر الشعبي صراعا داخليا بين الرئيس هادي و الرئيس السابق صالح، و اللذان يتنازعان السيطرة على الحزب الذي يشارك في نصف مقاعد حكومة الوفاق.