كشف مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات والبحث العلمي فارس السقاف, أمس, عن توجه يمني وخليجي ودولي لبقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي في الحكم لخمس سنوات مقبلة. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن السقاف إن هادي لا يزال عند موقفه بأنه لا يريد البقاء في السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية في فبراير ,2014 لكن مهام الفترة الانتقالية لم تنجز والأطراف السياسية غير مهيأة للانتخابات ومؤتمر الحوار الوطني دخل شهره التاسع بعد أن كان مقررا له أن ينتهي قبل ثلاثة أشهر مع بروز معرقلين للمبادرة الخليجية. و كشف السقاف إن الأممالمتحدة ورعاة المبادرة الخليجية يرون أن عدم بقاء هادي في الحكم لاستكمال مهام الفترة المقبلة سيصيب عملية التسوية السياسية في مقتل. و أشار أن نقاشا واسعا يدور في مؤتمر الحوار لمرحلة تأسيسية من ثلاث إلى خمس سنوات لتنفيذ مخرجات الحوار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. و نفى السقاف علاقة الرئيس هادي بالانشقاقات في صفوف "الحراك الجنوبي" المشارك في مؤتمر الحوار. كما كشف السقاف عن جهود وساطة تبذل حاليا من داخل الحراك نفسه ومن الرئاسة والأممالمتحدة وبريطانيا من أجل عودة أحمد ومن معه إلى مؤتمر الحوار والمضي قدما باتجاه الانتهاء من الحوار. واستبعد السقاف إجراء تعديل وزاري في الحكومة, مؤكدا أن حكومة وحدة وطنية ستضم مختلف الأطراف بما فيها حزب المؤتمر الشعبي بعد انتهاء مؤتمر الحوار مباشرة. و كشف السقاف أن مخرجات الحوار ستودع نسخة منها في الأممالمتحدة و مجلس الأمن. و أشار أن المخرجات ستكون عبارة عن وثيقتين الأولى متعلقة بمخرجات الحوار وخيارات الدستور والاستفتاء عليه والسجل الانتخابي والانتخابات الرئاسية وستوقع عليها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار والوثيقة الثانية خاصة بمهام المرحلة التأسيسية وتحديد شكل الحكومة المقبلة وصدور إعلان دستوري يحدد مهام المرحلة التأسيسية. و كان "يمنات" نشر أمس، خبر أن الأطراف السياسية في البلاد تحاول الخروج من المأزق الجديد بصياغة اتفاق سياسي يعمل على إضفاء شرعية دستورية للنظام ويُحدد معالم مرحلة انتقالية جديدة.