قال ل"يمنات" مصدر محلي إن الوضع تفجر صباح اليوم الخميس، في همدان شمال غرب العاصمة صنعاء، بين مسلحي الحوثي، و قوة عسكرية تمركزت أمس في احدى القرى بهمدان، بعد الاتفاق على انسحاب تلك القوة، كونها خرجت بدون أمر عملياتي. و طبقا للمصدر أقدمت قوة عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع المنحلة، و التي يقودها ضباط موالون للواء علي محسن، على التقدم نحو نقطة يسيطر عليها مسلحي الحوثي، ما أدى إلى احتكاك الطرفين، و تبادل اطلاق النار. و أكد المصدر إن المواجهات، نشبت بين الطرفين في محيط قرية أنعم، و أن مسلحين حوثيين، فرضوا حصارا على القرية. و كشف المصدر إن المواجهات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى من الطرفين، و لم يحدد عدد قتلى كل طرف. و لفت المصدر إلى أن الاشتباكات، توقفت بين الطرفين، ظهر اليوم، بعد تدخل وساطات، غير أن الطرفين، ما يزالان متمترسان في مواقعهما. و كان اتفاقا وقع أمس بين الحوثيين و مشايخ همدان، قضى بخروج تلك القوة، غير أنها توجهت إلى احدى القرى، و قامت بنصب متاريس فيها، ما سبب توتر الأوضاع مع مسلحي الحوثي. و أعتبر مراقبون إن مواجهات اليوم، مؤشر خطير نحو الزج بالجيش في مواجهة جماعة الحوثي، و اظهارها بأنها جماعة متمردة، يجب أن يطبق عليها قرار مجلس الأمن. و أكدوا أن ذلك هو مطلب تجمع الإصلاح و حلفاؤه، لوقف جماح الحوثيين و اضعافهم، بالعصا الدولية، بعد أن عجزوا على مواجهتهم على الأرض. و حذر المراقبون من الزج بالجيش في صراعات داخلية، من أجل اضعاف الخصوم، و استخدام العصا الدولية ضدهم. و أكدوا أن ذلك سيجر البلد لحروب داخلية، ستقضي على ما تبقى من هيبة الدولة، و ستدخل الجميع تحت رحمة أمراء الحروب.