أجبر المئات من محبي الإعلامي اليمني الكبير يحيى علاو، وزير الإعلام حسن اللوزي على مغادرة مقبرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، مطروداً بعد هتافات ناقدة لإيقافه راتب علاو. وقد أضطر حسن اللوزي إلى مغادرة المقبرة بعدما اشتد هتاف الجماهير الغاضبة من إجراء اللوزي بشأن راتب علاو الذي أوقفه قبل نحو عام ونصف، بالإضافة إلى التجاهل الرسمي الذي لاقاه علاو أثناء فترة مرضه. ووصل اللوزي المقبرة مع مرافقيه، لكن المئات من المشاركين في تشييع جثمان الفقيد يحيى علاو، كانوا له بالمرصاد بعد دخوله بوابة المقبرة، وتصاعدت الهتافات ضده: "يا لوزي أين الراتب .. يا لوزي يا فاسد" وحاول اللوزي ومجموعة من الأشخاص برفقته تهدئة الوضع، لكنه فشل فشلاً ذريعاً، وتعرض لموقف ربما هو الأكثر إحراجاً في حياته. وقد بدا اللوزي كأي شخص لم يضع في حسبانه كيفية تفادي الوقوع في مثل هذا المأزق: مرتبكاً وعلامات الغضب على وجهه. في الواقع لقد تعرض اللوزي لإهانة كبيرة، لكنها من وجهة نظر المشاركين في الهتاف ضده كانت أقل ما يمكن أن يتعرض له احتجاجاً على تجاهل وزارته للمبدعين من الإعلاميين أمثال الراحل يحيى علاو الذي أفنى معظم عمره في خدمة الإعلام، واليمن عموماً. وحاول اللوزي أن يبدو متماسكاً، لكن الغضب المتزايد، جعل اللوزي يشعر بالخطر على حياته، فانسحب من المقبرة رفقة ثلاثة جنود يقومون بحمايته، واتجه نحو سيارته، لكنه ربما فكر في إمكانية اعتراضها، فلجأ إلى أحد الأطقم العسكرية التي كانت تقف بالقرب من بوابة المقبرة. وعندما ركب اللوزي الطقم العسكري، شعر بالأمان نوعاً ما، وحاول أن يبدو مطمئناً، ملوحاً بيديه للجماهير، لكن أحدهم صاح في وجهه غاضباً : يا سارق يا فاسد أين الراتب؟، ف"فحط" الطقم، منقذاً اللوزي من ورطه وقع فيها لتوه!.