احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم الخميس، بتوزيع جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها السابعة عشرة لعام 2014م بحضور رسمي ومشاركة عدد من رجال الاعمال وحشد من الأكاديميين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي من عدة محافظات يمنية. و في الحفل قال محافظ تعز شوقي احمد هائل, ان جائزة السعيد للعلوم و الثقافة أضحت محطة سنوية للنشاط العلمي والثقافي على المستوى الوطني , لافتا الى أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة طويلة من الفعاليات التي تحتضنها تعز ضمن مشاريع وبرامج العاصمة الثقافية خلال 3 أعوام مقبلة. و اشار الى أن تلك المشاريع ستشمل مشاريع انشائية جديدة إضافة إلى صيانة وترميم المنشآت التاريخية والسياحية والدينية وغيرها من العالم الاثرية علاوة على إقامة فعاليات ثقافية وفنية وأدبية متنوعة. و اكد المحافظ شوقي هائل , بان تعز اصبحت قادرة على كسب الرهان في تقديم الصورة الثقافية والحضارية لليمن الجديد وستظل رائدة التنوير وطليعة التغيير والبناء. من جهته أكد علي محمد سعيد رئيس مجلس امناء الجائزة رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة هائل سعيد وشركاءه أن البحث العلمي يعد حجر الزاوية لحاضر ومستقبل اليمن ، منوها بالدور الذي ينتظر المبدعين للعمل بوتيرة عالية وتحقيق الانجازات وتحقيق الرخاء لليمنيين .. داعياً إلى تسخير القدرات والابداعات في رفعة وتقدم وازدهار اليمن. نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد , عبد الجبار هائل سعيد انعم , بدوره اكد ان جائزة السعيد أتت انطلاقا من الشعور بالمسؤولية المجتمعية وإيمانا بأهمية دور البحث العلمي في تقدم الأمم والشعوب و رافد حقيقي للبحث العلمي في اليمن. و قال: في هذا العصر الاستثنائي الأكثر تعقيدا وثراء في مجالات العلم والمعرفة والمعلومات والتكنولوجيا والذي بقدر ما يفتحه أمامنا من أفاق وما يقدمه لنا من فرص واعدة وإمكانيات تقنية ومعرفية مهولة تساعدنا على النهوض والتقدم والارتقاء بمجتمعاتنا إلى مصاف المجتمعات الحضارية والدول المتقدمة ويضعنا أمام تحديات كبيرة ورهانات صعبة خصوصا وأن كل يوم تشرق علينا شمسه يكون قد حقق فيه العلم الحديث وتقنيات المعرفة نقلات نوعية جديدة. و القيت العديد من الكلمات للمشاركين والمكرمين.. كما جرى تسليم الشهادات التقديرية والجوائز النقدية على الفائزين بالجائزة في أربعة مجالات من مجالاتها الثمانية وهي العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية والعلوم الاسلامية والإبداع الأدبي والهندسة والتكنولوجيا، فيما حجبت الأربعة المجالات الأخرى وهي العلوم الطبية والعلوم الاقتصادية والعلوم البيئية والآثار والعمارة.. كما تم منح درع السعيد لكل من المرحوم طارق أبو لحوم وفيصل سعيد فارع والدكتورة إقبال دعقان لإسهاماتهم المتميزة في مضمار البحث العلمي والثقافي وكذا قرار المجلس باستحداث جائزتي الطفل الموهوب وأفضل مدرسة إلى جائزة السعيد. و في نهاية الحفل قرأ مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمين عام الجائزة فيصل سعيد فارع برقية شكر رئيس الجمهورية من مجلس امناء مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والأمانة العامة للجائزة والمشاركين في مهرجان السعيد الثقافي السادس عشر لعام 2014م.
