شددت قوات الجيش حصارها على وادي ضيقة، الذي يعد المعقل الرئيسي لعناصر القاعدة، في مديرية المحفد بمحافظة أبيننجنوب البلاد. و تزامن الحصار، مع غارات جوية، نفذها سلاح الجو، استهدفت الجبال المحيطة بوادي ضيفة، و التي تعد أخر معاقل تنظيم القاعدة في مديرية "المحفد". و نقلت يومية "الشارع" عن أحد مقاتلي اللجان الشعبية المشاركين مع الجيش في معركة "المحفد " إن الطيران الحربي قصف منذ صباح أمس عدا من الجبال التي يتحصن فيها عناصر "القاعدة" في "وادي ضيقة" مرجحاً سقوط عدد القتلى والجرحى منهم بفعل هذه الضربات الجوية. و طبقا للمصدر، ما تزال وحدات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة ومقاتلي اللجان الشعبية مرابطين في منطقة "سناج" التابعة للمحفد ولم يبدؤوا بعد التحرك صوب "وادي ضيقة " لتطهيره من عناصر "القاعدة". و أكد أن جبهات القتال كانت هادئة أمس ولم يحدث أي تبادل لإطلاق النار بين الجيش المرابط في "سناج " وبين عناصر " القاعدة " في الوادي. كما نقلت "الشارع" عن مصدر محلي في مديرية "المحفد " إن هناك معلومات تفيد بأن جميع قيادات تنظيم القاعدة ومعظم عناصر التنظيم وخصوصاً الأجانب قد فروا أمس وأمس الأول من "وادي ضيقة" صوب "مفرق الصعيد" في محافظة شبوة قبل سيطرة الجيش عليه ظهر أمس. و أكد أنه لم يتبق في "وادي ضيقة" إلا قلة من عناصر التنظيم مهمتهم القيام بمناوشة الجيش ومحاولة تأخيره عن دخول الوادي حتى يتمكن البقية من الهروب وسحب معداتهم وأسلحتهم القتالية. و قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في خبر لها اليوم، إن الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية في محافظة أبين، مشطت منطقة وادي معوان وسناج بالمحفد. و أكدت أن الوحدات العسكرية طهرت، مناطق لحمرو والسدرة وجسر المعجلة. و نقلت عن مصدر عسكري، وصفته ب"المسئول" تأكيده أن منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية بالمنطقة الرابعة ومقاتلي اللجان الشعبية استولوا على عدد من المعدات والسيارات والأسلحة والذخائر التي تركها الإرهابيون. و أفاد أن الساعات القادمة ستشهد معركة حاسمة ضد الإرهابيين في وادي ضيقة حيث تم محاصرة هذه الجماعات وتضييق الخناق عليها من كافة الاتجاهات. وأوضح المصدر أن الأوضاع في مديرية المحفد تتجه نحو استعادة الأمن والاستقرار وتثبيت السكينة العامة في أوساط المواطنين وبما من شأنه تهيئة الأجواء اللازمة لتنفيذ وإنجاز المشاريع الخدمية والتنموية التي يحتاج إليها أبناء المديرية.